وجَّه يحيى المسيري- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائب صفط تراب بمحافظة الغربية- طلب إحاطة لوزير الزراعة رفض فيه احتكار شركات خاصة استيراد تقاوي محصول البطاطس؛ مما أدَّى إلى التلاعب والتواطؤ في استيراد تقاوي مصابة بالعفن والجرب، والتي قام المزارعون بشرائها وزراعتها؛ مما أدَّى إلى تلف جميع المساحات التي تمَّت زراعتها والتي تُقدَّر داخل محافظة الغربية وحدها بحوالي 10 آلاف فدان، وأن نسبة الإنبات لهذه التقاوي كانت بين 8: 20% فقط؛ مما أدَّى إلى خسائر فادحة لصغار الفلاحين.

 

وأضاف أنه بتحري الأمر وبالرجوع إلى مديرية الزراعة نفت مسئوليتها عن استيراد تقاوي البطاطس أو توزيعها؛ حيث تحتكر إحدى الشركات الخاصة استيراد تقاوي البطاطس وبيعها للمزارعين.

 

قال النائب إنَّ المجلس المحلي لمحافظة الغربية عقد جلسةً لمناقشة هذا الأمر وكشف الأعضاء فشل الحجر الزراعي في حمايةِ البلاد من دخول التقاوي الفاسدة، وعن تراجع دور المركز الدولي للبطاطس بكفر الزيات الذي كان منوطًا به إنتاج سلالات جيدة من تقاوي البطاطس، وقال إنه تمَّ عقد ندوات تدريبية للمزارعين وتقديم الإرشادات اللازمة لهم لضمان تحقيق أعلى إنتاجية للفدان؛ حيث توقفت به جميع التجارب الخاصة بمحصول البطاطس بتوقف التمويل.

 

وقد شكَّل المجلس لجنةً لفحص هذه التقاوي وتبيَّن إصابة 8 طن من هذه التقاوي بالجرب والعفن البني بقريتي بلقينا وأبو القاسم بالمحلة الكبرى و500 كيلو بقرية منشأة عبد الله بالسنطة، وقد تمَّ إبلاغ الإدارة العامة بالوزارة بذلك التي أرسلت خبراء إلى الأراضي المتضررة، وأكدت اللجنة صحة هذه البيانات وتمَّ عمل محاضر في مراكز الشرطة التابعة لها هذه الأراضي لإقامة دعاوى قضائية ضد المتسببين واستيراد هذه التقاوي الفاسدة.

 

وأكد النائب دور وزارة الزراعة ممثلة في هيئاتها المختلفة ودور الحجر الزراعي المسئول عن حماية البلاد من استيراد أمثال هذه التقاوي الفاسدة ودور الوزارة في حماية صغار المزارعين من مافيا التقاوي الفاسدة، وأنه يجب على الوزارة توفير التقاوي اللازمة للفلاحين من جهات مأمونة وموثوق بها.