- ودعت د. ضياء أثناء اعتقاله بقوله تعالى: ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾

- الاتهام الأول مساعدة الفقراء وجمع تبرعات للشعب الفلسطيني

-  لم نكن نتخيَّل الإحالة إلى القضاء العسكري أو التحفُّظ على الأموال

 

حوار- سالي مشالي

الدكتور ضياء الدين فرحات من مواليد محافظة الدقهلية، مركز المنصورة بقرية بلقاس بتاريخ 16/10/1959، حصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة المنصورة عام 1986م، ثم انتقل للإقامة بالقاهرة؛ حيث تزوج ورُزق 4 من الأبناء، هم بلال (الأكبر) في كلية إدارة الأعمال، ثم جهاد بالصف الثالث الثانوي، وإسراء بالصف الأول الثانوي، وأحمد (الأصغر) بالصف السادس الابتدائي، وفي الطريق إن شاء الله طفلٌ جديد.

 

 

تم اعتقال د. ضياء بسبب نشاطه الدعوي أربع مرات، الأولى على خلفية الانتخابات البرلمانية عام 1995م، ومكث بالمعتقل قرابة شهرين، وأُعيد اعتقاله عام 2005م قبيل الانتخابات أيضًا، وظل بالسجن حوالي ثلاثة أشهر قبل أن يُعتقل للمرة الثالثة عام 2006م بتهمة مساعدة الفقراء وأعمال البرّ، والمرة الرابعة بتاريخ 17 يناير الماضي؛ حيث أُحيل للمحاكمة العسكرية على اعتبار أنه مسئولٌ في لجنة البر في الجماعة.

 

ورغم أن نشاطه التجاري تأثَّر بمرات الاعتقال المتكررة إلا أنه استطاع أن يصبح من كبار الموزِّعين المعتمدين للأجهزة الكهربائية في مصر.. (إخوان أون لاين) كان له هذا اللقاء مع زوجته د. منى صبحي:

 

* زوجك الدكتور ضياء.. رجل الأعمال الناجح، والداعية الموفق، ورجل البرّ، إضافةً لمساهمته في مجالات الإغاثة، فكيف تصفينه لنا؟

** زوجي إنسان اجتماعي، محبوب للغاية من كل الأشخاص الذين يتعاملون معه، فهو زوجٌ حنونٌ وأبٌ عطوفٌ، يتميز بخلقٍ عالٍ حتى إنه وقت أن كان طالبًا بجامعة المنصورة كان رئيسًا لاتحاد الطلاب، ورغم أنه وقتها لم يكن من الإخوان إلا أنه كان سلوكيًّا وفكريًّا وخلقيًّا قريبًا من الإخوان؛ حتى إن الإخوة كانوا يقولون له: "أنت أخ زينا"، وأعتقد أن تربيته الريفية المتميزة وفطرته السليمة شجَّعته على الانتماء لدعوة الإخوان التي هي دعوةٌ وسطيةٌ لإصلاح المجتمع وإصلاح الأسرة.

 

وبالإضافة لصفاته الشخصية فهو إنسانٌ ناجحٌ في عمله حتى إنه قبل شهر صدر له تكليفٌ من وزارة التجارة الخارجية ليقوم بالتعاون مع 16 آخرين بتشكيل مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، وجاء اختياره بسبب حبّ التجار له وسمعته الطيبة، ويأتي هذا في وقتٍ تحتاج فيه الغرفة التجارية إلى إعادة تنظيم.

 

كنا في انتظارك

* رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال د. ضياء إلا أن ظروف الاعتقال بالتأكيد كان لها وقعٌ خاص لدى أسرته.. كيف كان تأثيرها عليكم؟

** تم اعتقال زوجي ثلاث مرات خلال سنة ونصف، ولكن الاعتقال هذه المرة كان شديدَ الشبه بالأفلام السينمائية التي نتجنب عادةً أن يراها أبناؤنا حتى لا يفقدوا الإحساس بالأمان، ويستطيعوا النوم ليلاً، فقد عاد زوجي من شركته في المنصورة قرب منتصف الليل، وبعد خمس دقائق وجدنا أمن الدولة يطرق الباب، واتضح أنهم كانوا يتابعونه منذ تحركه من المنصورة وحتى صعد إلى البيت، والضابط بمجرد أن دخل إلى المنزل قال له: "كنا مستنيينك ترتاح من السفر!!" ثم بدأوا في تفتيش المنزل تفتيشًا دقيقًا.