الجزائر- إخوان أون لاين

قال الشيخ أبو جرة سلطاني- رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" في الجزائر-: إنَّ برنامج الحركة في الانتخابات التشريعية التي ستجري يوم 17 مايو القادم يستند إلى العديد من الأفكار في مقدمتها محاربة الإقصاء والتهميش والاحتكار السياسي بهدف إرساء الديمقراطية.

 

وقال في لقاءٍ مع أعضاء الحركة في ولاية تيزي أوزو: إن برنامج الحركة يقوم أيضًا على إرساء ديمقراطيةٍ اجتماعيةٍ مختلفة ٍعن النظم الديمقراطية في كلٍّ من الولايات المتحدة وفرنسا وأوروبا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي من خلال "إرساء اقتصادٍ اجتماعيٍّ وسوقٍ حرٍّ ومنظومةٍ تربويةٍ اجتماعيةٍ وتداولٍ اجتماعيٍّ على السلطة بطريقةٍ سلمية".

 

وأضاف سلطاني أن القائمة الانتخابية للحركة عن ولاية تيزي أوزو سوف تُحقق مفاجأةً انتخابيةً وسياسيةً كبيرة، واصفًا القائمة بأنها قائمة "شباب التغيير" بالنظر إلى أن متوسط أعمار مرشحي الحركة في الولاية لم يتجاوز الـ42 عامًا.

 

وشدد على ضرورة تعزيز عناصر الوحدة الوطنية عبر ضمان تكافؤ الفرص بين الجميع سواء كان ذلك في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، مؤكدًا أهمية مواصلة الطريق الديمقراطي بتشجيع الحوار بين مختلف الأحزاب.

 

ودعا سلطاني كافة القوى السياسية إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية، موضحًا أن القوى التي ستُقاطع الانتخابات هي قوى لا ترغب في المساهمةِ في البناء الديمقراطي "بالصورة التي تسمح للبلاد بتجاوز مختلف الأزمات التي عرفتها في السنوات الماضية".

 

 الصورة غير متاحة

 ضحايا انفجارات الجزائر

وترفع حركة مجتمع السلم شعار "التغيير الهادئ" في الانتخابات التشريعية التي سوف تشهدها البلاد في 17 من مايو القادم، وتخوض الحركة الانتخابات بقائمةٍ من المرشحين صغار السن؛ حيث إن 75% من مرشحي الحركة في الانتخابات يترشَّحون لأول مرة، بينما يبلغ متوسط أعمار المرشحين 42 عامًا، فيما يحمل 80% منهم شهادات جامعية.

 

وفي محاولةٍ لتحقيق الانضباط الحزبي والنزاهة في الممارسة السياسية، وضعت الحركة وثيقةً لمرشحيها بعنوان "ميثاق المنتخب" تعهَّد فيها رؤوس قوائم مرشحي الحركة باحترام 12 نقطةً في مقدمتها الاستجابة لقرارات قيادة الحركة وتجنُّب استغلال مقعد البرلمان لأغراضٍ شخصية.

 

وتأتي الانتخابات الجزائرية في وقتٍ حساسٍ بسبب التفجيرات التي وقعت يوم الأربعاء 11/4/2007م في العاصمة الجزائر، والتي أسقطت حوالي 33 قتيلاً وعشرات الجرحى بعدما استهدفت مقر الحكومة وأحد مقرات الأمن الجزائري، في أول ضربةٍ من نوعها تتعرض لها العاصمة الجزائرية منذ 10 أعوامٍ، وقد دعت حركة حمس المجتمعَ الجزائريَّ إلى الثبات في وجه العنف والإقبال على العملية الانتخابية باعتبارها باب تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد وإنهاء تيار العنف.