كشف يحيى المسيري عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن كارثة خطيرة في مجال الأدوية؛ حيث أكَّد في طلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ولوزير الصحة وجود عددٍ كبيرٍ من الأدوية المغشوشة والمجهولة المصدر في السوق المصري.

 

وأرفق النائب مع طلب الإحاطة منشورًا واردًا من مديرية الصحة والسكان بالغربية قسم إدارة الصيدلة عن أكثر من مائة نوع من الأدوية المغشوشة والمهرّبة وغير المطابقة للمواصفات؛ منها أدوية تخصّ شركات مهمة مثل منتج "سيدوماج" لشركة "سيديكو"، وتبيَّن أنه غير مطابق للمواصفات؛ من حيث العدد البكتيري, وكذلك مستحضر "أندوميثازين" لبوس من إنتاج "الشركة العربية"، وهي شركة حكومية والمنتج غير مطابق للمواصفات, وأيضًا "فيوسيكورت كريم" من إنتاج شركة "ميتا فارم"، وهو أيضًا غير مطابق للمواصفات.

 

 

 اضغط هنا للتكبير

وأكد النائب أن هذه الأدوية تمّ اكتشافها بعد أن أوشكت صلاحيتها أن تنتهي، وبعد أن شبع منها المرضى، وتساءل عمّا حدث للمرضى الذين تناولوا هذه الأدوية، خاصةً أن هذه الشركات لها اسم، بل هي شركات عالمية ومنها مملوك للدولة.

 

وأضاف النائب أن المنشور رقم 7 أوضح أن هناك شركة اسمها "إيما فارم" مقرها أسيوط، تنتج عشرة أصناف من الدواء، وتبيّن أنها غير مرخّصة، مضيفًا أن المنتج المسمى (Salix2000) تصنيع شركة "سيجما" لصالح شركة "ابن سينا"، وقد أفاد مصنع شركة ابن سينا أنه لم يصنع هذا المنتج، فأين تم تصنيعه؟!، وكيف يتم تداوله في الأسواق منذ ثلاث سنوات؟!، وصاحبه من المحلة الكبرى، وقد أصبح من المليونيرات بسببه؟، فأين يصنع هذا المنتج، وماذا فعلت الحكومة معه؟!.

 

وتساءل النائب في طلب إحاطة آخر لوزير الداخلية عن دور وزارة الداخلية، خاصةً أن كثيرًا من هذه الأدوية يتم تهريبه من الجمارك وعبر الحدود، أو الأدوية التي يتم غشّها في الداخل، مثل المضادّات الحيوية لشركة مثل "أبيكو"، كما جاء في منشور وزارة الصحة رقم 43، والذي يوضّح أن "فلومكس" شراب وهو مضاد حيوي لشركة "أبيكو" ورقم تشغيله 75743 مغشوش، طبقًا لبيان إدارة الصيدلة الذي أوضح شكل العبوات المغشوشة والأصلية، وتساءل النائب: أين تم غشّ هذه المنتجات، ولماذا لم يتم القبض على الغشاشين الذين يتلاعبون بصحة المصريين؟!.