اعتبرت مجلة الـ"التايم" الأمريكية أن الحشود الهائلة لقوات الأمن المصرية، واستعدادها لمواجهة "يوم الغضب" الذي أعلن عنه نشطاء على شبكة الإنترنت يعد انتصارًا للمعارضة، التي أعلنت عن ذلك اليوم عبر موقع الـ"فيس بوك" بالتاريخ ومواقع الاحتجاجات.

 

ونقلت المجلة عن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أن ما حدث في تونس- بغضِّ النظر عما إذا كان سينتشر في بلدان أخرى- يعطي كثيرًا من الأمل للشعب المصري والشعوب العربية.

 

وقالت المجلة إن احتجاجات تونس التي أسقطت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حرَّكت جماعات المعارضة في عدد من البلدان العربية، التي طالبت في ثقة لم يسبق لها مثيل بإحداث تغييرات جذرية في الحياة السياسية، وهو ما ظهر بشكل واضح في الأردن التي طالبت فيها المعارضة بانتخاب رئيس الوزراء بدلاً من تعيينه من قِبل الملك.

 

واعتبرت أن مشاركة نصف الذين أعلنوا عن مشاركتهم في احتجاجات يوم الثورة في مصر والبالغ إجمالي عددهم 85 ألفًا على موقع الـ"فيس بوك" الاجتماعي سيعد يومًا تاريخيًّا في الحياة السياسية المصرية في ظل النظام الحالي.

 

وأشارت إلى مطالب المحتجين؛ وهي رفع الحد الأدني للأجور، وتحديد فترات رئاسة الجمهورية، في الوقت الذي استعدت فيه الأجهزة الأمنية ليوم الثورة بإصدار أوامر لأصحاب المحلات التجارية لإغلاق محلاتهم، واستدعاء عدد من أعضاء ومسئولي الإخوان المسلمين لتهديدهم من مغبة المشاركة في الاحتجاجات.

 

وأبرزت المجلة قلق عدد من النشطاء من التقنية المعيبة المستخدمة لدعوة المصريين للمشاركة في الاحتجاجات بدءًا من إعلان يوم الاحتجاجات وأماكن تنظيمها عبر شبكة الإنترنت، وليس عن طريق الاتصال الهاتفي المباشر.

 

وقالت إن الحكومة المصرية استعدت لذلك اليوم عبر الدفع بأنصارها للتظاهر ضد منظمي الاحتجاجات، وطباعة ملصقات وقمصان تأييدًا للنظام والشرطة التي تحتفل اليوم بعيدها السنوي، في ظل محاولة الإعلام الرسمي إقناع الشعب بأن ما حدث في تونس لا يمكن أن يحدث في مصر وهو ما لم يقنع المستثمرين؛ مما تسبب في خسارة البورصة المصرية 8% قبل أيام.