شنَّ الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ميتشجيان بالولايات المتحدة الأمريكية، هجومًا حادًّا على رافضي التعديلات الدستورية، المقرر الاستفتاء عليها في 19 من مارس الجاري، مؤكدًا أن من يقف ضدها يسعى إلى تغليب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة.

 

وانتقد، خلال ندوة عقدتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، مساء أمس، تحت عنوان "ملامح الخروج من المأزق السياسي بعد ثورة 25 يناير"، وجود فئات تريد خصخصة ثورة 25 يناير لمصالحها، وأعلن موافقته على التعديلات الدستورية المقترحة، نظرًا لما تمثله من انتقال نحو الديمقراطية، وحتى يتسنى للجيش العودة إلى ثكناته، مع تقديم الشكر له، لما قدَّمه للوطن خلال هذه الفترة العصيبة.

 

وفي محاولةٍ منه لاستدراك مخاوف البعض من تلك التعديلات، أشار د. معتز عبد الفتاح إلى أن صياغة دستور جديد ليس بالأمر الصعب، وإنما الصعوبة في إيجاد توافق حوله، وقال: "لا بد من توافق يأتي بدستور، وليس دستورًا يُخلق حتى لا تنجح العملية، بينما يتعرض المريض للموت".

 

وأضاف: "يجب أن يعي الشعب مفهوم "المعقول الممكن أفضل من المستحيل الأمثل"، مطالبًا بضرورة استقرار الأوضاع في مصر والقضاء على فراغ منصب الرئيس الذي قد يطمع فيه البعض ويعود بمصر إلى الحكم العسكري في صورة الزي المدني، داعيًا إلى قبول التعديلات لرفع يد القوات المسلحة عن البلاد.