شهدت دائرة المرج ذات الكثافة السكانية المرتفعة إقبالاً شديدًا جدًّا على لجان الاستفتاء، وصفه المواطنون بأنه عرسٌ ديمقراطيٌّ يحدث لأول مرة في الانتخابات.

 

وشهدت مدرسة (محمد فريد) إقبالاً واسعًا في طابوري الرجال والسيدات رغم حرارة الشمس، وزاد الحضور في مدرسة أم المؤمنين؛ حيث يوجد أكثر من طابور للرجال وأكثر من طابور آخر للسيدات.

 

وضمَّت طوابير المشاركين في الاستفتاء كل الفئات العمرية والثقافية، وعلَّق بعض الشباب على صدورهم بطاقات (لجنة النظام)؛ لتيسير النظام وحركة التوافد على اللجان.

 

وشهدت المنطقة صورًا من التضحية من أجل المشاركة في الاستفتاء؛ حيث أصرَّ أحد الشباب المصاب بكسر في القدم على الحضور للتصويت، وتحاملت سيدة عجوز على نفسها، واستندت على ذراع ابنتها لتشارك في التصويت.

 

وتدفَّق آلاف الناخبين أمام لجان الاستفتاء بمدارس علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص ومحمود شكري بمنطقة المرج، عصر اليوم، في طوابير طويلة، وسط مشاركة من الأقباط الذين انقسموا على التعديلات الدستورية بين مؤيد ومعارض.

 

وأكد معظم الناخبين تأييدهم التعديلات الدستورية؛ لتحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير فرص عمل لهم بمؤسسات الدولة المختلفة، كما أوضح أحد أئمة الأوقاف بالمنطقة أنه صوَّت بـ"نعم" للتعديلات الدستورية المقترحة، وقام خلال أداء خطبة الجمعة أمس بتوضح مزايا التعديلات وعيوبها.

 

وشدَّد بعض الأقباط الموجودين أمام اللجان الانتخابية تأييدهم للتعديلات الدستورية؛ لأن الدستور 1971 لم يضمن للأقباط أية حقوق، فيما شهدت لجنة مدرسة محمود شكري تكدسًا شديدًا بين الناخبين؛ حيث امتلأ الشارع بجمهور المصوِّتين، وتمَّ فتح أبواب المدرسة ليدخل الجميع حوش المدرسة حتى امتلأ عن آخره.