أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الموافقة على الانتخابات العامة الشاملة، والتي تضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مطالبة بالتوافق حول خطوات إنجاح هذه الانتخابات.

وقالت حركة "حماس" - في بيان لها أمس الخميس -: "تابعنا خطاب السيد محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث عبر عن مظلومية الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة، والانحياز الأمريكي الصارخ للاحتلال، ورفضه لصفقة القرن الأمريكية".

وانتقدت "حماس" ما قالت إنه "بقاء عباس متمسكًا بمسيرة التسوية ووهم التفاوض مع الاحتلال".

وأردفت: "إننا في ضوء ما تحدث به السيد محمود عباس حول نيته الدعوة للانتخابات العامة بعد عودته إلى رام الله، وانطلاقًا من الضرورة الوطنية لتوحيد الجهود كافة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة، وعلى رأسها صفقة القرن؛ نعلن في حماس استعدادنا الآن للانتخابات العامة الشاملة".

وطالبت عباس "بمغادرة مربع التسوية السياسية الذي ثبت فشله وضرره، والتحلل من اتفاق أوسلو الكارثة".

وتابعت: "في ظل اعتراف أبو مازن بفشل عملية التسوية وتنكر قادة الاحتلال لكل الاتفاقيات الموقعة، ذلك يفرض التوافق وطنيًّا على إستراتيجية شاملة لمواجهة مشاريع الاحتلال المدعومة أمريكيًّا لتصفية القضية الفلسطينية".

وجاء في البيان: "لقد كنا نأمل من السيد أبو مازن الشروع الفوري في مغادرة مسار الاتفاقات المذلة، وعدم رهن هذه الخطوة بأي مواقف أخرى؛ وذلك استجابة للإجماع الوطني، وحفاظًا على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية".

واستهجنت حركة "حماس" ما أسمته "تجاهل" عباس إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، داعية إياه إلى الوفاء بوعده وإعادة رواتب مئات الأسرى والشهداء والجرحى التي قطعها.

ودعت إلى اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية من خلال الاستجابة لمبادرة الفصائل الوطنية للمصالحة وإنهاء الانقسام، والتي وافقت عليها حماس.

ونبّهت إلى أنها "تتوقع موقفًا إيجابيًّا من الإخوة في حركة فتح، والعمل الفوري لكسر الحصار عن غزة ورفع عقوباته عنها".