اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الاثنين المسجد الأقصى في القدس المحتلة في ظل حراسة شرطة الاحتلال، ويأتي ذلك في إطار هجمة متصاعدة يؤكد الفلسطينيون أنها تستهدف فرض واقع جديد بأولى القبلتين وثالث الحرمين.

وأعلنت الجماعة اليهودية المتطرفة التي تطلق على نفسها اسم “جماعة الهيكل”، غدا الثلاثاء، أنها ستنفذ اقتحاماتها التهويدية وإقامة برامج وفعاليات داخل المسجد الأقصى، وذلك احياء لذكرى “بداية حصار الهيكل” المزعوم.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في تصريح مقتضب، إن 42 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى.

وفي ظل سياسة ترمي إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، تسمح شرطة الاحتلال منذ العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد من باب المغاربة طيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت.

وبين حين وآخر يشارك في عمليات الاقتحام ساسة صهاينة متطرفون بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست.

وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية ذكرت أمس أن المستوطنين وقوات الاحتلال نفذوا الشهر الماضي أكثر من 23 عملية اقتحام للمسجد الأقصى.

من جهة أخرى، حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس من الخطر الذي تشكله أعمال حفر تقوم بها جهات الصهاينة في الناحية الجنوبية من المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.

وقالت دائرة الأوقاف، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، إن مجموعة من العمال اليهود استأنفوا أمس العمل على نصب السقائل على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى (سور المدرسة الختنية) في منطقة القصور الأموية تمهيدا لبدء العمل على ترميم الحائط الخاص بالمسجد، وطالبت بالوقف الفوري لهذه الأعمال.

وفي ذات السياق اصدرت الحكومة الفلسطينية، بيانا اليوم الإثنين، حول التنسيق مع الاردن بشأن حماية المسجد الاقصى المبارك.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، انها تدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال المتواصل للمسجد الأقصى المبارك بجميع مكوناته، واعتداءاتها المتواصله على حراسه وخطبائه والمصلين الذين يؤمونه وعلى رجالات الأوقاف الإسلامية، والتي كان آخرها إستئناف مجموعة من العمال الصهاينة اعتداءاتهم الإستفزازية على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك منعهم لخطيب المسجد الاقصى المبارك “اسماعيل نواهضه” من الدخول لمدينة القدس والوصول للمسجد.

وأكدت الوزارة انها تقوم بالتنسيق الدائم مع الاردن لتعميق وتفعيل الجهود المبذولة على المستويات كافة لنصرة المسجد الأقصى المبارك وتوفير الحماية الدولية له.

وحذرت الخارجية الفلسطينية، من خطورة ما يقوم به العمال الصهاينة من محاولات لتغيير هوية الحائط كجزء لا يتجزأ من مخطط صهيوني واسع النقاط لتغيير المعالم التاريخية وهوية القدس، في محاوله لفرض أمر واقع جديد على المدينة المقدسه عامة، وعلى المسجد الأقصى ومحيطه خاصة، لي ً صار لاحقا الى المطالبة بالاعتراف بتلك التغييرات التي تجريها سلطات الاحتلال كأمر واقع وحقائق يجب التسليم بها تحت شعار “الواقعية” حسب تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين المتصهينين.