وجّه الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى الشعب المصري حول جائحة كورونا.

وقال فهمي، في رسالته: إن الإخوان المسلمين جزء لا يتجزأ من الشعب المصري خاصة والعالم أجمع، يفرحون لفرح الإنسانية النبيل، ويحزنون كذلك لحزنها، ويتألمون لآلامها، وإن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين ليشهد أن الإخوان قد سخروا كافة إمكاناتهم لخدمة مصر وكافة البلدان التي عاشوا فيها، ومثّلوا إضافة للحياة في تلك المجتمعات.

وأضاف أن الإخوان في المجتمع المصري كانت لهم جهود محمودة في مواجهة الكوليرا والملاريا، وتقدم الإخوان المسلمون للحكومة، حينئذ، بمشروع صحي من أجل سلامة الشعب المصري عامة، وحين تعرضت مصر للعدوان الثلاثي الغاشم عام 1956 وهزيمة 1967 طلب الإخوان المسلمون أن يكون لهم دورهم في الدفاع عن مصر، ولم يكن الإخوان المسلمون يوما من ذوي المكائد أو من الانتهازيين، وإنما كانت دائمًا شُعبهم وإمكاناتهم وكل قدراتهم لخدمة المجتمع المصري الذي عاشوا فيه، شهدت بذلك الاتحادات الطلابية ومستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية والمدارس التي نشرت التعليم في مصر، وكذلك كل النقابات المهنية التي شارك فيها الإخوان المسلمون بكل شرف وأمانة والمجالس المحلية والمجالس البرلمانية.

وأكد فهمي أن الإخوان المسلمين كانوا دائما فى خدمة هذا الشعب والدفاع عن مكتسباته، وفى تلك الأوقات التي يجب أن يتنادى فيها الجميع إلى الرحمة والتعاون من أجل أن يرفع الله عز وجل هذا البلاء عن البلاد والعباد، يأبى هؤلاء المنقلبون الذين يكذبون كما يتنفسون، والذين ملأ الحقد الأسود على الإخوان قلوبهم، إلا أن يسطروا صحائفهم السوداء وأن يشوهوا جماعة الإخوان المسلمين ببيانات ملفقة وأحاديث مزورة، الإخوان منها براء، مؤكدا أن الإخوان المسلمين لم يكونوا يوما أعداء لشعبهم، بل كانوا فى القلب دائما من هذا الشعب دفاعًا عن مصالحه، يشهد بذلك تاريخهم ويشهد بذلك المنصفون.

وأشار فهمي إلى أن هذه الأيام ليست أيام المكائد، وإنما على هؤلاء القائمين الذين اغتصبوا سلطة البلاد والذين اجترءوا على أحوال البلاد أن يوظفوا كل الخدمات والإمكانات من أجل خدمة هذا البلد فى الوقوف فى وجه هذا الوباء، وأن يراعوا المعايير الإنسانية العالمية فى التعامل مع هؤلاء المسجونين الذين اختطفوهم من ذويهم، وأعملوا فيهم سياسة القتل الممنهج بمنع الطعام والدواء.

وشدد على أن “الإخوان المسلمين في ذروة شجاعتهم لا يريدون منّة من أحد، أما آن لهؤلاء المنقلبين أن يفيقوا امتثالا لقول الله تبارك وتعالى: “فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون”، إننا لنشهد الله عز وجل أننا بريئون من تلك المكائد الوضيعة، وأن نكون بإذن الله مع الصادقين ونأبى أن نكون مع الكاذبين.


شاهد الفيديو: