شنت طائرات الاحتلال الصهيوني، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وقصفت الطائرات الحربية أرضاً زراعية فارغة، ونقطة رصد للمقاومة شرقي مدينة رفح إلى الجنوب من قطاع غزة، بسبعة صواريخ على دفعتين.

كما قصفت موقعاً للمقاومة في محررة "نيتساريم" بصواريخ من طيران الاستطلاع والحربي. وقصفت مدفعية الاحتلال نقطي رصد للمقاومة شرق مخيم "البريج" للاجئين، وبلدة "جحر الديك" وسط قطاع غزة.

من جهته، قال متحدث باسم جيش الاحتلال: إن طائرات حربية وطائرات عمودية ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي هاجمت عددًا من الأهداف التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وزعم أنه تم خلال الهجوم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت الأرض ومراكز مراقبة تابعة للحركة. وادعى أن الهجوم يأتي رداً على تفجير بالونات ناسفة أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات خلال الأسبوع الماضي.

واعتبر جيش الاحتلال جميع الأنشطة ضد المستوطنات خطيرة للغاية وسيواصل العمل لوقفها. وحمل الاحتلال حركة "حماس" مسؤولية ما يحدث داخل قطاع غزة وخارجه، مشيراً إلى أنها ستتحمل تبعات الأعمال ضد المستوطنين.

وقالت صحف عبرية، الثلاثاء: إن 60 حريقاً اندلع في مستوطنات، جراء إطلاق البالونات.

من ناحية أخرى شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق مختلفة بالضفة والقدس المحتلتين.

ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة مواطنين، وهم: عزمي سفيان شريتح، وموسى لدادوة، ومحمد وشقيقه سيف لدادوة من قرية المزرعة الغربية شمالًا، وعبد العزيز صبح، وجلال عبد المعز من سلواد شرقًا، وذلك عقب أن داهمت قوات الاحتلال منازل ذويهم وفتشتها.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين من بلدة قفين، وهما: مصطفى يوسف مصطفى طعمة (40 عاما)، وعماد إبراهيم أسعد طعمة (48 عاما)، وهو أسير محرر أمضى أكثر من 12 عاما في سجون الاحتلال، بعد أن داهمت منزليهما في البلدة.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب أحمد عبد الهادي شمروخ (22 عاما)، بعد أن داهمت منزل والده في بلدة الدوحة. وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، ثلاثة شبان من بلدة العيسوية وسط المدينة.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: تيسير يوسف محيسن، ونسيم أمجد محيسن، ويوسف كسواني، من العيسوية، وحوّلتهم الى مركز الاعتقال "المسكوبية" للتحقيق معهم.

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في يناير 2006.

وتسبب الحصار بزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة علاوة على إضعاف القطاع الصحي بشكل كبير، بحيث يعاني بشكل متواصل من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، حسب بيانات رسمية.