وجهت قيادات وفصائل فلسطينية، السبت، دعوات مباشرة للشعوب العربية للتحرك، ورفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

وقالت تلك القيادات والفصائل في بيانات وتصريحات خاصة للأناضول، إنها لا زالت تثق بالشعوب العربية بما فيها الشعبين البحريني والإماراتي، وقدرتها على وقف "هذا التدهور".

والجمعة أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اتفاق صهيون ومملكة البحرين على تطبيع العلاقات بينهما.
جاء ذلك بعد شهر من إعلان مماثل لاتفاق التطبيع بين الإمارات وصهيون.

ورفضت القيادة والقوى والفصائل الفلسطينية التطبيع البحريني، كما رفضت قبله الإماراتي، وتوافق أغلبها على اعتباره "خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية" و"مباركة لصفقة القرن المزعومة".

دعوات رسمية
ودعا عضو اللجنة التنفيذية والأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت في بيان لها، الشعب البحريني، وجميع الجمعيات السياسية والمنظمات الأهلية، إلى "التظاهر رفضا لهذا الإعلان، والضغط على الحكومة (البحرينية) للتراجع عنه".

كما دعا المجلس الوطني الفلسطيني رؤساء الاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والبرلمانات العربية والإسلامية، "لإدانة ورفض هذا الاتفاق ومواجهة خروج دولة عربية عن ثوابت الامتين العربية والإسلامية، ومطالبتها بالتراجع الفوري عنه".
وجدد المجلس في بيان له "ثقته الكاملة بالشعوب العربية والإسلامية ورفضها لمثل هذه الاتفاقات".

وفي تصريحات لإذاعة صوت فلسطين (رسمية) صباح اليوم، أعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب، عن أمله "بحراك شعبي في كل مكان لمواجهة الانهيار، الذي هو خيانة لقضيتنا، وقضايا المسلمين والعرب".

وأضاف "لن نتخلى عن عروبتنا، ولن نفقد الأمل بالشعبين الإماراتي والبحريني وشعوب أمتنا العربية".
وفي معرض حديثه عن إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبرنامج العمل المشترك مستقبلا، قال الرجوب: "العمل على تحريك الشارع العربي والإسلامي، والقوى الديمقراطية في كل العالم موضوع قيد النقاش والدراسة".

وأضاف: "ما حصل من البحرين عنصر ضاغط لإنجاز ذلك بأسرع وقت ممكن".

دعوات للنهوض
وعبر إذاعة "صوت فلسطين"، دعا أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، السبت، الشعوب العربية "لاتخاذ موقف تجاه اتفاقيات التطبيع المجانية".

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، طالبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الشعوب العربية، بالنهوض والدفاع عن فلسطين.
وقال البيان "آن الأوان للشعوب العربية والاسلامية لتنهض وتدافع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضيتها المركزية، وأن تتصدى لمسلسل التطبيع مع الاحتلال الصهيوني".

وعلى المستوى الأهلي، دعت نقابة المحامين الفلسطينيين الشعوب العربية، إلى "الخروج للساحات لمناصرة فلسطين، وإسقاط هذه المؤامرات التي تعمل على تصفية القضية".

كما طالبت النقابة في بيان لها، كافة المنظمات الأهلية، وشعوب العالم، "للقيام بدورها الأصيل في إنقاذ القضية الفلسطينية، من عبث الأنظمة المتخاذلة على القانون الدولي، وحقوق الشعب الفلسطيني".

الشعوب هي العنوان
وردا على سؤال للأناضول حول المأمول من الشعوب العربية، قال أمين عام حزب "الشعب" الفلسطيني بسام الصالحي "نعتقد أن الشعوب العربية وأحرار العالم هم العنوان الأكثر ملاءمة، هم لم يخذلونا في أي وقت من الأوقات".

وأضاف: "في ظل حدة وشدة التفرد الأمريكي، والهيمنة العنصرية الصهيونية وتنصل العديد من الدول العربية من التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، فإن الموقف الطبيعي هو طلب العون من الشعوب العربية".

وأردف الصالحي، أن الشعوب العربية "لطالما كانت خير معين للشعب الفلسطيني في كل أزماته، بل مصدر قوة لشعبنا ضد الاحتلال والعنصرية والصهيونية".

وحول ما إذا كانت تلك الشعوب في وضع يؤهلها لإحداث تغيير قال الصالحي: "مهما كانت أوضاع وصعوبات الشعوب العربية ودرجة القمع ومساعي تفتيتها وضرب مصالحها، نحن واثقون من تأثير القضية الفلسطينية عليها، وأنها لن تبخل في تقديم أي شيء".
"الأناضول"