أعلن المحامي الحقوقي امختار منير، اختفاء الشاب عمر مرسي، منذ يوم الجمعة، في ميدان التحرير، بعدما رفع علم فلسطين، مناصرةً لانتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مختار منير، إنّ عمر مرسي قرّر النزول والتضامن مع القضية الفلسطينية، وأبلغ والدته قبل صلاة الجمعة أنه سيصلي في مسجد عمر مكرم المطلّ على ميدان التحرير، وسيقف في قلب الميدان ولو بمفرده ليتضامن مع القضية.

ولم يعد عمر إلى منزله منذ ذلك الحين، ولا تعرف والدته عنه أي معلومة، رغم سؤالها وعدد من المحامين الحقوقيين عنه في قسم شرطة قصر النيل، الذي أنكر وجوده لديه.

وتمنى مختار منير، إطلاق سراحه دون تحرير محاضر، حرصاً على حالته الصحية، لكونه يعاني من مشاكل صحية كثيرة، أصيب بها خلال ثورة 25 يناير 2011، ولم يتعافَ منها بعد.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه عمر مرسي مختفياً قسرياً، منذ رفع العلم الفلسطيني في قلب ميدان التحرير، أفرجت سلطات الأمن عن الصحفية نور الهدى زكي، مساء الجمعة الماضية، بعد توجهها إلى الميدان للسبب نفسه (رفع علم فلسطين)، جرت خلالها اتصالات من قبل نقيب الصحفيين ضياء رشوان، مع أجهزة أمنية حتى أُطلِق سراحهادون تحرير أي محضر.

وفي اليوم التالي من إطلاق سراح الصحفية نور الهدى زكي، كتبت على صفحتها على فيسبوك: "توكلت على الله وحملت علم فلسطين ولم أخبر أحداً غير صديقتي حياة الشيمي، لأني كنت أخشى أن يصل عدد حملة العلم إلى خمسة ويتم اعتقالنا بتهمة التجمهر.. فقلت لنكن اثنتين أنا وحياة نرفع علم فلسطين ونمضي بلا شعار ولا كلمة ولا تجمهر (ومش ح يعملوا لنا حاجة).. ونرجع سالمتين".

وأضافت: "ذهبت أنا وحياة إلى ميدان التحرير ورفعنا العلم، وفي أقل من دقيقة تحوّل المكان إلى ثكنة أمنية وتجمع حولنا الأمن بكل تشكيلاته مدني وعسكري.. واستدعوا الشرطة النسائية وقاومنا الاعتقال ورفضنا إعطاءهم بطاقاتنا وهواتفنا، فاستولوا علينا وعلى العلم وعلى الكوفية الفلسطينية وعلى متعلقاتنا بالعنف.. واحتجزونا على الأرض في مدخل إحدى بنايات ميدان التحرير، ولم يخلُ التعامل معنا من عنف لفظي وجسدي وتهديدات بأغلظ الإيمان أننا سنحبس. قلت: فينك يا فضيلة الدكتور الطيب والدكتور عمر هاشم".

وتابعت: "ساعة واتنين وثلاثة وأربع.. اتصالات رايحة وجايه وأوراق وطاولة ومقاعد للسادة رجال الأمن الوطني وشرطة نسائية ومخبرين مالهمش أول ولا آخر ومذكرات للأمن الوطني وكشف عن هويتنا وأسئلة كتيييير عن ثورة يناير و٣٠ يونيو و٦ أبريل قلنا إحنا لا ٦ أبريل.. ولا إخوان واحنا مش متهمين وح نمشي فقالوا ولا أتخن تخين ح يقدر يمشيكم أنتم متهمين قلنا: إحنا رفعنا بس علم فلسطين.. إحنا مصريين وبنكره إسرائيل ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني بس بالعلم.. قالوا: جبتوا العلم منين.. قلنا: من الشارع في العتبة.. قالوا: مفيش في العتبة.. قلنا: من زمان والاتصالات شغالة.. والأسئلة شغالة والأمور بتزداد سوء.. وإحنا قاعدين على الأرض. إلى أن وصل بيه كبير تعامل معنا بلغة محترمة وراقية. ثم  تغيرت اللهجة الآخرين بعد وصوله وطلبوا منا الانصراف إلى بيوتنا وعدم الإقدام على هذا الفعل مرة أخرى".