في إطار المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في ضد السكان الفلسطينيين في غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الجمل بحي الجنينة شرقي رفح.

وأفادت مصادر طبية أنّ القصف الصهيوني أدّى إلى استشهاد 7 مواطنين، منهم الصحفي محمد بسام الجمل، كما أصيب عدد آخر في تلك الغارة، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.

وأفاد الصحفي محمود الجمل شقيق الصحفي الشهيد أنّ أهله كانوا موجودين في المنزل، وكان به العديد من الأطفال.

وأضاف الجمل، في لقاء مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ المنزل كانت يؤوي أقارب لهم نزحوا مؤخراً من خان يونس،

وأوضح أنّ من بين الشهداء، أخاه الصحفي، محمد بسام الجمل، وابنة أخته، ونسيبهم الدكتور جمال نبهان وعدد من أفراد عائلته.

ولفت الصحفي إلى أنّ أقاربه نجوا من غارة سابقة، نزحوا على إثرها إلى رفح، فيما استشهد في تلك الغارة ابن أخيه.

وأكّد الصحفي أنّ أقاربه نزحوا إلى المكان الذي ادّعي الاحتلال أنّه آمن، لكنّه قصفه وهدم المنزل فوق رءوس ساكنيه.

وعند سؤاله عن رسالته التي يوصلها للعالم بعد هذه المجزرة، أجاب الصحفي الجمل أنّه بعد أكثر من 200 يوم من حرب الإبادة، فإنّه لا يتوقع أن يتحرّك أحد لوقف هذه المجازر. لكنّه استدرك أنّ عليهم أن يظلوا ثابتين، سائلاُ الله سبحانه أن يثبتهم.

وختم الصحفي المكلوم حديثه بقوله: "إنّ هذه الدماء فداء للأقصى، اللهم لك الحمد حتى ترضى".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي نعى الصحفي الشهيد محمد بسام الجمل، الصحفي في وكالة فلسطين الآن الإخبارية، منوّهاً إلى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 141 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.