أصدر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي قراراً برقم 3001 لسنة 2024 يقضي بزيادة أسعار بيع أسطوانات الغاز للأغراض المنزلية والتجارية بنسبة 50%، اعتباراً من الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء، وذلك من 100 جنيه إلى 150 جنيهاً (سعر تسليم المصنع) للأسطوانة المنزلية الصغيرة سعة 12.5 كيلوجراماً، ومن 200 جنيه إلى 300 جنيه للأسطوانة التجارية الكبيرة سعة 25 كيلوجراماً.
وبذلك، تضاعف سعر بيع أسطوانات الغاز للاستخدام المنزلي والتجاري عشر مرات منذ عام 2017، حيث كان سعر الأسطوانة المنزلية لا يتجاوز 15 جنيهاً، و30 جنيهاً للأسطوانة التجارية، على خلفية تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار من نحو 15.70 جنيهاً إلى 48.50 جنيهاً، وقرار الحكومة تحرير الدعم تدريجياً عن الوقود والطاقة.
ونص القرار على زيادة سعر الطن من الغاز الصب (غير شامل نولون النقل) من ثمانية آلاف جنيه إلى 12 ألف جنيه بزيادة 50%، ورفع سعر طن المازوت المورد إلى محطات توليد وإنتاج الكهرباء من 2500 جنيه إلى 6500 جنيه بزيادة 160%، مع استمرار تثبيت السعر للمصانع.
وبحسب بيانات جهاز التعبئة والإحصاء، ارتفع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 26.2% في أغسطس الماضي، من 25.7% في يوليو وبنسبة 2.1% على أساس شهري مقابل 0.4%، إثر قرار الحكومة رفع أسعار الوقود بنسب تصل إلى 15%.
ورفعت حكومة الانقلاب أسعار بيع الكهرباء أخيراً بنسب تراوحت ما بين 17% و40% على جمهور المستهلكين في المنازل والقطاعات الصناعية والزراعية والخدمات، وبطاقات مترو الأنفاق والقطارات بنسب أعلاها 33%، في أعقاب مضاعفة أسعار بيع الخبز المدعوم على بطاقات التموين بنسبة 300%.
ومنذ عام 2016، حصل نظام الانقلاب على شرائح قروض ضخمة من صندوق النقد الدولي، تجاوزت في مجموعها مبلغ 28 مليار دولار، ورافقتها زيادات قياسية في أسعار السلع والخدمات الأساسية من بنزين وسولار وغاز منزلي ومشتقات وقود وكهرباء ومياه، ما تسبب في زيادات غير مسبوقة في أعداد الفقراء، وتعاظم حالات إفلاس الشركات، وضعف القطاع الخاص المولد الرئيسي لفرص العمل.