أعلنت شخصيات قيادية مصرية رافضة للانقلاب الإجرامي عن عدم اعترافها بوثيقة “سد النهضة” واعتبرت أن توقيعها خيانة لمصر وشعبها.
واكدت الشخصيات في بيان وقعت عليه أنه لا يجوز لأي سلطة كانت أن تفرض على المصريين وعلى أجيالها القادمة قيودا وأعباءٍ قانونية وواقعية في مسعاهم لتوفير قطرة المياه التي تنبت الحياة على أرضهم.
والى نص بيان..
فوجئ الموقعون على هذا البيان بقدر الاستهانة التي بلغتها السلطة القائمة بالشعب المصري وبمقدراته وبمستقبل أجياله ، بإقدامها على توقيع وثيقة منحت سد النهضة اعترافا قانونيا من الدولة المصرية دون مقابل، ودون حوار مجتمعي ودون تداول مع أهل الرأي ؛ حتى أن بنود هذه الوثيقة الكارثية لم تُعلن أو تنشر إلا بعد توقيعها..
وانطلاقا من حقيقة أنه لا يجوز لأي سلطة كانت أن تفرض على المصريين وعلى أجيالها القادمة قيودا وأعباءٍ قانونية وواقعية في مسعاهم لتوفير قطرة المياه التي تنبت الحياة على أرضهم.
وانطلاقا من إقرارنا بحق كل دول حوض النيل في الاستغلال العادل والمتكافئ لمياه النيل.. ومن حقيقة أن حق الحياة مقدم على كل حق آخر، وأن حصة مصر في مياه النيل لا تكفي لمواجهة حاجات المصريين المتزايدة للمياه، ومع ذلك فإنها ملتزمة – دون شكاية أو مطالبات بالتعديل – باتفاقات أبرمتها الدولة المصرية وهي تحت احتلال.
وإقرارا بحقوق أشقائنا في أثيوبيا في البحث عن وسائل لتوليد مزيد من الكهرباء تكفي احتياجاتهم وتواجه متطلبات تقدمهم ونهضتهم، وهو ما كان يمكن توفيره بوسائل مختلفة وبتنسيق إقليمي دونما الإضرار بحصة مصر من المياه أو وضعها في خطر.
ولما كانت أي أمة لا تقبل بوضع حصة المياه التي تحتاجها تحت إدارة دولة أخرى وبتحكم منشآتها ، بما يجعلها خاضعة للتقلبات السياسية وللمشكلات الفنية.. فإننا نعلن أن ما جرى من توقيع على إعلان المبادئ بما يشمله من بنود وأحكام أهمها الإقرار بواقع جرى فرضه علينا دون تشاور أو تفاوض، لا يمثلنا ونزعم أنه لا يمثل أي مصرى. وأن من قام به إنما خان أمانة زعم أنه يحملها عن جموع الشعب فإذا به يبددها ويهدد الشعب في أخص ما يرتبط بحياته.
ونذكر الدول التى تعقد اتفاقات مع نظام الانقلاب بأن تلك الاتفاقات ليس لها أدنى شرعية..وأن سلطة اﻻمر الواقع ستكون محل مساءلة وحساب على ما اقترفته بحق شعبنا فى أمنه المائى والاستخفاف وإهدار حقوقه المتعلقة بأمنه القومي وحياة أجياله الحاضرة والقادمة.
حفظ الله شعب مصر كنانة الله في أرضه
القاهرة في 25 مارس 2015
الموقعون: السفير ابرهيم يسري مساعد وزير الخارجية السابق – المهندس حاتم عزام عضو مجلس الشعب السابق –عبدالرحمن يوسف الكاتب والشاعر – الدكتور سيف عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق – الدكتور محمد محسوب وزير الشئون البرلمانية السابق –ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق –يحي حامد وزير الاستثمار السابق – الدكتورة مها عزام أستاذ العلوم السياسية بانجلترا