تحتسب جماعة الإخوان المسلمين عند الله تعالى الحاج حصافي المغربي، من الرعيل الأول للجماعة بمحافظة البحيرة، مواليد 16/12/1928م

وندعو الله الكريم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يظله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وأن يحشره في زمرة أهل القرآن، وأن يخلف أهله وتلامذته وإخوانه ومحبيه خيرًا.

والفقيد الحاج حصافي المغربي هو أحمد عبد القادر المغربي، وانتسب إلى دعوة الإخوان المسلمين في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة في عام 1945، ووهبه الله 6 أولاد، و17 حفيدًا وحفيدة.

حفظ القرآن عن ظهر قلب بقراءاته السبع، كان لا يدخل مسجدًا في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة إلا ويقدَّم إلى الصلاة فيه في أغلب الأوقات، إلى أن أقعده تعب العمر على كرسي في الصف الأول، غير أنه لا يؤثر عنه إلا تمسكه بالوقوف منتصبًا أمام محراب الله حتى أعيا الشباب في قيام رمضان في العام الماضي عندما أطال القراءة ولم يذكر له أحد تعبًا بعد الصلاة.

كان لتلاوة القرآن منه طلاوة وحلاوة، ولذاكرته التي تستوعب حتى وفاته بفضل الله القراءات السبع للقرآن دور فريد في إجماع الناس على منحه هذا لقب "إمام إخوان دمنهور".

يقول الفقيد عن شرف انتمائه لدعوة الإخوان المسلمين:

"لولا فضل دعوة الإخوان عليّ لنسيت القرآن وجلست في منزلي وحيدًا دون إخوة ورابطة إيمانية ودور دعوي بين الناس، ولاقتصر دوري على صناعتي وملازمة جدران منزلي".

وأشار إلى أن الإخوان جعلوا منه "الصنايعي" الذي يحفظ القرآن بالروايات السبع ويؤمهم في منتدياتهم ودارهم، حتى صار القرآن محور حياته.