انتقد مغردون، عزم منظمة الأمم المتحدة إقامة مؤتمر حول التعذيب في مصر، بمشاركة المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمجلس القومي لحقوق الإنسان ، يومي 4 و5 سبتمبر المقبل.

وأعرب ناشطون عن دهشتهم من إقامة المؤتمر، رغم سجلّ نظام العسكر السيّئ في التعذيب، وأشهر هذه الحالات تمثلت فى تعذيب وقتل الإيطالي جوليو ريجيني، متسائلين "هو المؤتمر ضد ولا مع التعذيب؟".

وكتبت فرح: "‏عجائب الدنيا.. صدِّق أو لا تُصدِّق.. حكومة السيسي تستضيف مؤتمر دولي عن التعذيب!". وغرد أحمد طلعت: "‏مصر تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب في الوطن العربي.. الخبر بجد مش كوميدي. #الأمم_المتحدة_بتهرتل".

ووجّه صاحب حساب "إنسان" سؤاله للأمم المتحدة: "‏لماذا تعقدون مؤتمر عن التعذيب في مصر وأنتم تعلمون جيداً أن هناك حالات انتهاك لحقوق الانسان وآلاف الحالات التي يتم تعذيبها داخل أقسام الشرطة والمعتقلات والسجون المصرية؟". بينما أكدت حليمة: "‏هو المفروض مؤتمر يتعمل عن كيفيه التعذيب في مصر"، وأشار بلال الى ان "‏هذه نكتة مصرية جديدة".

ريادة فى التعذيب

وقال خالد داوود : لحد دلوقتى مش مستوعب إن الأمم المتحدة هتنظم فى مصر مؤتمر ضد التعذيب المفروض ننظم مؤتمر عن أحدث ما تم التوصل إليه فى علم التعذيب وفى النقطة دى بالذات مصر هتكون ليها الريادة فى المنطقة كلها

وتساءل ياسر عصام: "‏مصر السيسي تستضيف مؤتمر عن التعذيب؟ يا ترى هيبدأوا يصدروه ولا هيعملوا كورسات مكثفة بلغات متعددة عن كيفية النفخ والكهربة وتلبيس الخوابير والاغتصاب؟". وألمّحت مها إلى فضيحة وزير الخارجية الانقلابى سامح شكري الشهيرة: "‏مصر هتستضيف مؤتمر إقليمي للأمم المتحدة حول التعذيب يا إخوتي. End of text".

وتساءل الحقوقي أحمد جمال زيادة: "‏إيه حكاية مصر تستضيف مؤتمر عن التعذيب؟ هيبدأوا يصدروه ولا هيعملوا كورسات مكثفة بلغات عديدة؟!".

 

مسخرة أممية

 

وغرد الكاتب السعودي تركي الشلهوب: "‏صدِّق أو لا تُصدِّق.. حكومة السيسي تستضيف مؤتمر دولي عن التعذيب!". وتعجّب إسلام جابر: "‏هو فعلا مصر بتستضيف مؤتمر دولي عن التعذيب ولا ده خبر فايك وحد عامل لينا مقلب؟". وغرد أحمد الفقي: "‏عقد مؤتمر عن التعذيب في مصر.. مسخرة أممية أسوأ من مهزلة مؤتمر مكافحة الفساد الذي انعقد في شرم الشيخ من بضعة أشهر، مش فاضل غير مؤتمر عن الاحتلال والعنصرية في الكيان الصهيوني".

 

 

فى سياق متصل قال مدير برنامج مصر في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان "محمد زارع": "ما ينفعش (لا يمكن) دولة يبقى التعذيب فيها منهجي وتستضيف مؤتمر التعذيب".

واضاف "زارع": "لازم يتم مقاطعة مصر كمكان، أو نظام العسكر، ومنعه من استضافة أي محفل أو أي حدث له علاقة بحقوق الإنسان جوة مصر".

 

حكومة الانقلاب

 

وقال "روبرت كولفيل"، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ان التعذيب منتشر في مصر، مشيرا الى ان مؤتمر التعذيب " نوع اعتيادي تماما من المؤتمرات".

وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، "جمال عيد"، إن فكرة أن تستضيف مصر مثل هذا الحدث مزحة.

وأضاف: "السخرية الأكثر أن ده عن طريق المجلس القومي، اللي هو دوره طول الوقت تلميع صورة حكومة الانقلاب والتواطؤ على حالة حقوق الإنسان".

 

يشار الى ان مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كان قد عن قلقه إزاء محاكمات أدت إلى إعدام 15 شخصا في فبراير الماضي وقال إنها ربما تكون غير عادلة. مشيرا الى إن التعذيب ربما استخدم لانتزاع اعترافات.

 

وخلص تقرير لـ"رويترز"، الشهر الماضي، إلى إعدام ما لا يقل عن 179 شخصا في مصر فى الفترة من عام 2014 إلى مايو 2019 مقارنة بإعدام 10 أشخاص فقط في السنوات الست السابقة لتلك الفترة.