بعد حوالي شهر من وفاة المعتقل "عمر عادل" بسبب حبسه انفرادايًا, توفى أمس " حسام حامد "المعتقل بسجن "العقرب" شديد الحراسة،" حسام حامد" والبالغ من العمر 35 عامًا والمتهم في قضية "كتائب حلوان".

وكشف مركزالشهاب لحقوق الإنسان, عن وفاة المعتقل/حسام حامد -35 عاما-، أمس 20 أغسطس 2019، داخل زنزانة التأديب الانفرادية، بسجن طرة شديد الحراسة 2 "العقرب"، نتيجة للإهمال الطبي والتعذيب الذي تعرض له داخل السجن.

وأعلن حسام دخوله في إضراب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها، وللسماح لأهله بزيارته، لكن إدارة السجن قامت بضربه وتعذيبه ووضعه في زنزانة التأديب غير الآدمية لإجباره على فك إضرابه، ورفضت إدخال مياه الشرب أو العلاج له في زنزانته الإنفرادية.

وأوضح المركز أن المعتقل ظل ينادي على السجانين من أجل طلب مياه الشرب والعلاج، لكنهم كانوا يأتون للاعتداء عليه وتركه، حتى مات داخل الزنزانة.

ونوه المركز أن حسام، يعاني من مرض الكبد، لكن إدارة السجن لم تراعي ظروفه الصحية، ومنعت دخول الدواء له.

وأكد الشهاب نقلًا عن عدد من المحتجزين، أن إدارة السجن قامت بوضع مياه شرب وطعام قديم داخل زنزانته عقب وفاته، قبل استدعاء النيابة في محاولة لتضليلها، كما قامت بتهديد بقية المعتقلين في الغرف المجاورة له، الذين ثاروا بعد استشعارهم خبر موت حسام.

 وفي زنزانة تأديب انفرادية أيضًا، توفي المعتقل عمر عادل، في 22 يوليو الماضي، في سجن طره تحقيق بعدما وضعوه في زنزانة التأديب.

وكان عادل، قد اعتقل عام 2014 وعمره 25 عامًا، ورحل اليوم وعمره 29 عامًا، وكان محكومًا عليه بالسجن 15 عامًا قضى منها 5 أعوام في قضيه 2 عسكرية.

وكان المتوفى عادل يُعاني من مشاكل صحية نفسية وبدنية، وأكدت مصادر مقربة من المتوفى أنه كان معه تقارير طبية تفيد بأن المشاكل الصحية والنفسية التي كان يعاني منها تستلزم عدم وجوده بمفرده.

وعلى الرغم من توضيح المتهم ذلك للقائمين على الاحتجاز وطبيب السجن، أصر الأخير على أن المتهم يدعي ذلك، وهو ما جعل المتهم يصرخ أن ذلك سيؤدي إلي وفاته، وحال دخوله إلى زنزانة التأديب ظل يصرخ قائلًا: "أنا هموت.. أنا هموت" لكن لم يعبأ به أحد.

وأفادت مصادر أن المتوفى طلب العرض على طبيب السجن، وأصر على خطورة بقائه في زنزانة التأديب، بينما أصر طبيب السجن على ادعاء السجين لذلك، رغم أن المتوفى كان يعاني من تورم ملحوظ على وجهه بعد يومين من التأديب.

ويوم الأحد 21 يوليو في السادسة مساءً اشتكى المتوفى من سقوط المياه على أرضية زنزانته، وطلب من الشاويش تجفيفها، وكان رد الأخير أن نائب المأمور في الخارج، وذلك بالرغم من أن المياه في زنزانة التأديب تؤدي إلى ارتفاع الرطوبة إلى درجة قد تكون مميتة لمن يعاني من مشاكل في التنفس، وفي السابعة مساءً نادى السجناء على المتوفى دون استجابة، وفي الثامنة نادى الشاويش عليه، وعندما لم يرد أحضر المفتاح، ليجده مُلقى على الأرض. أبلغ الشاويش طبيب السجن وحاول إسعافه، ولكن بلا جدوى، ثم أُودع مشرحة السجن لمدة ليلة كاملة قبل أن يتم إبلاغ أسرته صباحًا بوفاته.