بسم الله الرحمن الرحيم

تمر الثورة السورية اليوم بمنعطف تاريخي ومفصلي في سيرها نحو تحقيق أهدافها في إسقاط نظام الأسد ومواجهة مشاريع الإرهاب والتطرف والانفصال، وذلك بإطلاق عملية #نبع_السلام في منطقة #شرق_الفرات، والذي يتشارك فيها الجيش الوطني السوري مع الجيش التركي.

لقد تقاطعت مصلحة الثورة السورية والأشقاء في #تركيا في محاربة إرهاب (PYD-YPG - PKK) واستعادة الأرض السورية والحفاظ على وحدتها، فكانت عملية (نبع السلام)، وشرق الفرات مثل غربه مثل كل سورية، لا بد أن تصبح حرة بإذن الله.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية إذ نؤيد وندعم هذه العملية، فإننا نؤكد بشكل واضح لا لبس فيه، أننا مع وحدة الأراضي السورية ووحدة المجتمع السوري، وإن إخوتنا الأكراد هم مكون أساسي من مكونات الشعب السوري، وأنه لا يجوز التعرض لهم بجريرة الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي هجرت أهالي منطقة الرقة واستعرضت جثث مقاتلي الجيش الحر في عفرين، هؤلاء من تستهدفهم عملية نبع السلام، أما إخوتنا الأكراد فهم شركاء الجميع تحت مظلة وطن واحد، ومن مصلحة الجميع قطع أيدي الإرهاب والانفصال.

إننا - في هذا المقام - نَحُضُّ العشائر العربية والكردية في شمال بلادنا على الانضمام للجيش الوطني السوري، ونذكر هنا الجيش الوطني السوري والجيش التركي بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية، وأن أي انحياز من مقاتلي قسد إلى الجيش الوطني السوري فإنه سيكون في عهده وحمايته.

وأخيرا نقول؛ يجب على المجتمع الإقليمي والدولي أن يتفهم حاجة الشعب السوري للعودة إلى أرضه واستعادة ما دمرته واستولت عليه المشاريع الإرهابية والانفصالية، وأن دعم الشعب السوري لنيل مطالبه وحريته سيسهم في استقرار سورية والمنطقة كلها.

الخلود لشهداء الثورة السورية، والشفاء لجرحاها، والعودة الكريمة لأبنائها، والنصر لأبطالها الميامين، والله أكبر ولله الحمد.

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

الخميس 10 أكتوبر 2019م = 11 صفر 1441هـ