وثق تقرير رسمي استشهاد 3 آلاف طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، منذ بداية "انتفاضة الأقصى" (28 سبتمر 2000) وحتى نهاية الشهر المنصرم (أكتوبر 2019).

جاء ذلك في تقرير إحصائي، نشرته دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام، اليوم الخميس، عشية "يوم الطفل العالمي" الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 20 نوفمبر من كل عام، ويوافق تاريخ توقيع 192 دولة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989.

الشهداء الأطفال والمعتقلون

واستشهد منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شهر أكتوبر 2019 أكثر من 3000 طفل، وجُرح عشرات الآلاف من الأطفال، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 16 ألف طفل.

وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها 200 طفل، بحسب آخر إحصائية صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني.

ومنذ بداية العام الجاري 2019، اعتقلت قوات الاحتلال 745 طفلاً ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

وفي أكتوبر الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 75 طفلًا من محافظات الضفة الغربية، وذلك بحسب تقارير صادرة عن نادي الأسير وهيئة شئون الأسرى.

ويتعرض 95% من الأطفال للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم، الذي يتم بعد منتصف الليل؛ حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترفات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب.

وأوضحت الدائرة الإعلامية أن الاحتلال يعتقل سنويًّا نحو 700 طفل من محافظات الوطن كافة، لكن منذ بداية شهر أكتوبر من عام 2015 صعدت قوات الاحتلال من اعتقالها للأطفال، واعتقلت منذ تلك الفترة وحتى بداية 2016، نحو ألفي طفل بزعم إلقاء الحجارة.

ويتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات صهيونية عديدة على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.

عمالة الأطفال

ويواجه الأطفال أيضًا مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة؛ ما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل.

وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17 عامًا) نحو 4.1%.

وأشار آخر تقرير صادر عن وزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عامًا في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.