قُتل 11 مدنيا وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف جوي لقوات النظام السوري لمناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقامت مقاتلات النظام السوري، الاثنين، بقصف سوقين شعبيين في منطقتي معرة النعمان وسراقب الواقعتين جنوبي محافظة إدلب.

وبحسب مصادر في الدفاع المدني بإدلب (الخوذ البيضاء)، فإن الاحصاءات الأولية تشير إلى مقتل مدني في سراقب و10 آخرين في معرة النعمان.

وأضافت المصادر أن القصف أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 20 مدنيا.

وتواصل فرق الدفاع المدني، أعمال الإنقاذ وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

ومن جهة اخرى, فاقم قدوم موسم الشتاء، من معاناة قاطني مخيمات اللجوء في محافظة إدلب شمال شرقي سوريا، والتي كانت تفتفر أصلاً لمقومات الحياة الرئيسية.

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت المنطقة هطول كميات كبيرة من الأمطار التي غمرت أجزاء كبيرة من مخيم الساروت القريب من الحدود التركية.

الأمطار تفاقم من معاناة مخيمات اللجوء في إدلب السورية

وقال مدير المخيم، هريج جاسم، إن المخيم يضم 117 خيمة، لا توجد فيها سوى مدفأة واحدة.

وأشار إلى أن المخيم بحاجة ماسة وعاجلة لوقود التدفئة، والسلال الغذائية، مبيناً أن المخيم يقطنه الفارون من قصف نظام الأسد والميليشيات الداعمة له.

بدورها، قالت عائشة جاسم (65 عاماً)، إحدى قاطنات المخيم، إنهم اضطروا للخروج من ديارهم بسرعة دون اصطحاب أية مستلزمات معهم.

أضافت أن الأمطار غمرت خيمهم، وأنهم يضطرون لانتظار أشعة الشمس كي يشعروا بالدفء.

ومنذ 17 سبتمبر 2018، قتل أكثر من ألف و300 مدني في هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد بإدلب.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا، أو قريبة من الحدود التركية.