عدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عدم استجابة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للعديد من المبادرات لمواجهة "صفقة القرن"، بأنه يضعف الموقف الفلسطيني ويسهل تمريرها.
وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريح مكتوب له، اليوم الاثنين: إن "خطورة المرحلة والإعلان المرتقب لصفقة القرن يُحتّم على رئيس السلطة، التقاط مبادرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعقد لقاء مع كل الفصائل".
وأضاف: "عدم استجابته (رئيس السلطة) للعديد من المبادرات يضعف وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وهذا يسهل تمريرها".
وفي وقت سابق، أكد قائد حماس "حماس" إسماعيل هنية، جاهزية حركته للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة "لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا".
وقال "هنية"، في بيان صحفي، "أعلن أننا جاهزون للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة، لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا".
وشدد على رفض مؤامرة صفقة القرن، "واعتبارها معركة، التراجع فيها حرام علينا". وتابع: "لنعلنها مدوية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن، ويندحر الغزاة".
ورحبت قيادات وفصائل وطنية، الأحد، بدعوة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأحد، لعقد لقاء وطني عاجل؛ لترتيب البيت الفلسطيني، ووضع رؤية وطنية جامعة؛ لمواجهة وإسقاط صفقة القرن.
والجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، قبل الثلاثاء؛ الذي يستضيف فيه نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس في البيت الأبيض.
و"صفقة القرن"، هي خطة تسوية أمريكية، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
اعتقالات بالضفة
اعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطنا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة في حملة دهم وتفتيش الليلة وفجر اليوم، منهم أسرى محررون ومعتقلون سياسيون سابقون لدى أجهزة السلطة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية برطعة غرب جنين، وشنت حملة اعتقالات طالت: منير ناصر علاقمة، ومحمد ناصر علاقمة، وبرهان عزات قبها، ومصطفى يحيى قبها، ومحمد عبد النور قبها، ومنتصر فريد قبها، ومحمد إبراهيم قبها، وأيمن توفيق قبها، ويوسف عصام قبها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أكرم أبو سرور بعد اقتحام منزله في بيت لحم، وتخريب محتوياته. واعتقلت قوات الاحتلال، المعتقل السياسي لدى السلطة، المفرج عنه قبل أيام، معتصم أبو عليا، من قرية المغير شرق رام الله.
وتصدى الشبان لقوات الاحتلال التي اقتحمت حي البالوع برام الله، وألقوا عليها الحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة غرب جنين، وأخطرت أربعة منازل بالهدم خلال أيام، وهي للمواطنين: يوسف أسعد الرفاعي، وطارق وربيع عبد الرزاق أبو حماد، ومصطفى تيسير أبو حماد.
إصابة طفلين
أصيب طفلان، مساء الأحد، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، في مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت أمر، شمال الخليل، جنوبي الضفة المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر المجاورة لمستوطنة "كرمي تسور"، المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت أمر؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأوضحوا أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدينة المغلفة بالمطاط تجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة طفلين؛ أحدهما (17 عاما) في أعلى الصدر، نقل بإسعاف الهلال الأحمر لأحد المستشفيات القريبة، ووصفت حالته بالمستقرة، والآخر (16 عاما) في القدم، وعولج ميدانيا.