دعت القوى الوطنية والإسلامية وفعاليات شبابية وجماهيرية لأيام غضب, تبدأ غدًا الأربعاء؛ رفضًا لما يسمى صفقة القرن التي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه سيعلن تفاصيلها اليوم بعد استقباله لمرشحي الانتخابات بنيامين نتنياهو وبني غانتس.

وأعلنت القوى عن فعاليات جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي أماكن تواجد أبناء شعبنا كافة.

وقالت إن الفعالية المركزية ستكون صباح غد الأربعاء، في الأغوار الشمالية للدفاع عنها أمام محاولات ضمها، بالتزامن مع مسيرات الغضب التي ستنطلق في قطاع غزة وفي كل مواقع شعبنا.

كما أكدت يوم الغضب الجماهيري، يوم الجمعة المقبل، بالتواجد والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن مدينة القدس، التي لن تكون سوى عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وفي الحرم الإبراهيمي الشريف وفي الكنائس والمساجد كافة، بالتزامن مع المظاهرات في قطاع غزة، واعتبار يوم الجمعة يومًا للقدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها والمشاركة في فعالية المنطار في القدس لمواجهة الاستيطان.

ودعت فعاليات شعبية عديدة إلى تكثيف الرباط وأداء الصلاة في الأقصى والإبراهيمي، تأكيدًا على رفض تهويدهما، واستمرار لحملة الفجر العظيم التي أربكت الاحتلال. وأكدت "القوى" التمسك الحازم بحقوق وثوابت شعبنا المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ورفض أي مساس بهذه الحقوق الثابتة التي شكلت قرارات الاجماع الوطني، الأمر الذي يجعل من "صفقة القرن" الأمريكية والترويج للإعلان عنها.

القوى الوطنية

ودعت "القوى" لأوسع مشاركة شعبية للتصدي لهذه الصفقة المشؤومة، والخروج بمظاهرات وفعاليات في المدن، بالتزامن مع فعاليات شعبنا في المخيمات الفلسطينية وحول العالم. من جهتها حددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الاثنين، ثلاثة متطلبات لنجاح التصدي للخطة الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، أولها إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وأوضح الناطق باسم حماس، فوزي برهوم في تصريحٍ له، أن هذه المتطلبات مطلوب قرارات رسمية من رئيس السلطة بشأنها؛ وهي: إعلان الإنهاء الفوري للتنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق العنان لقوى الأمن والشباب والمقاومة لحماية البلاد والعباد، والدفاع عن الأرض والمقدسات، ورفع العقوبات عن قطاع غزة.

ووصف صفقة القرن بأنها "نكبة جديدة" ضد الشعب الفلسطيني، و"عدوان أمريكي إسرائيلي مزدوج" على فلسطين، مشددا على أن مواجهتها وإفشالها وحماية مصالح شعبنا واجب علينا جميعًا، ومسؤولية الكل الفلسطيني.

وأوضح أن هذا يتطلب مواقف وقرارات مسؤولة وشجاعة تنبثق عن لقاءات قيادية وطنية جامعة تتحمل مسؤولية المرحلة وتبعاتها؛ بإعلان النفير العام، وتصعيد الفعل الوطني الشعبي والمقاوم بأشكاله المختلفة في كل أنحاء فلسطين.

وأضاف أن ذلك بالتوازي مع قرارات رسمية مهمة لرئيس السلطة الفلسطينية، مرتكزاتها توفير عوامل ومتطلبات نجاح المواجهة الفعلية للصفقة، وهي النقاط الثلاث المذكورة أعلاه.

ودعا إلى تحشيد الأمة بمستوياتها كافة للوقوف العاجل إلى جانب شعبنا ودعمه، وتعزيز صموده، وتشكيل حالة إسناد له، وتجريم التطبيع مع العدو، والعمل على عزله.

ومساء اليوم أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، موعد كشف تفاصيل خطة ما يسمى "صفقة القرن"، وذلك اليوم الثلاثاء ظهرا .

صفقة القرن

وبحسب ما سربته المصادر العبرية، تتضمن الصفقة ضم 30% من مساحة الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، كذلك ضم جميع مستوطنات الضفة، وإخلاء بعض النقاط الاستيطانية الصغيرة، وستسلم "إسرائيل" للفلسطينيين 70% من مساحة الضفة الغربية ضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح. كما تتضمن "حرية عمل كاملة للجيش وأمن الاحتلال داخل الدولة الفلسطينية"، في حين "الأقصى والبلدة القديمة من القدس بيد "الاحتلال" مع إمكانية تسليم السلطة أحياء بشرقي القدس"، وأخيرا سيطلب من الفلسطينيين الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية، ونزع سلاح غزة وحماس.

اعتقالات بالضفة والقدس

من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال ، فجر الثلاثاء (28-1)، ثمانية مواطنين، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين موسى محمد أبو مفرح (38 عامًا)، ومحمود ذيب العمور (38 عامًا)، من بلدة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم (جنوب القدس المحتلة).

اعتقالات الاحتلال

كما اعتقلت الشابين قسام سلمان سياجات، وجودت حسان دراغمة، بعد مداهمة منزلي ذويهما في مدينة طوباس (شمالا)، بالإضافة إلى مداهمة منزل المواطن عنان أحمد دراغمة، وعاثت فيه خرابا.

كما اعتقلت القوات المواطن صالح عياش من بلدة "بدو" شمال غرب القدس المحتلة، والمواطنة آية أبو ناب من مصلى "باب الرحمة" بالمسجد الأقصى المبارك، والشاب يوسف حزينة من سكان منطقة "السعدية" بمدينة القدس المحتلة.

واقتحم جنود الاحتلال مخيم "شعفاط" للاجئين الفلسطينيين شمال المدينة، كما داهموا بلدة "العيسوية" شرقي القدس المحتلة، وفتشوا عدة منازل واعتقلت أحد الشبان.