بعد الكشف عن مشروع صهيوني خاص بالمسجد الإبراهيمي يتطلب مصادرة أراضٍ فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة، حذرت أوقاف فلسطين من استيلاء الصهاينة تدريجيا على الحرم الإبراهيمي.

فقد حذرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، من مساعٍ صهيونية تدريجية للاستيلاء بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال وكيل الوزارة، حسام أبو الرب، في بيان: إن “السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة، تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة، بعد أن استولت على غالبيته".

وأضاف أن "التعدي الإسرائيلي على صلاحيات الأوقاف مستمر بوتيرة كبيرة وسريعة".

وطالب "المجتمع الدولي ومنظمة (الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ، لخطورة ما يحدث في المسجدين الأقصى (في مدينة القدس الشرقية المحتلة) والإبراهيمي".

وأعلن وزير الدفاع الصهيوني نفتالي بينيت، في وقت سابق الأحد، أنه أعطى الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم في المسجد الإبراهيمي.

ويتضمن المشروع مصادرة أراضٍ فلسطينية في الخليل، لإقامة طريق لمرور زوار الحرم الإبراهيمي من اليهود ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن إقامة مصعد لهم.

ومنذ عام 1994، يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر بالصهاينة، إثر قيام مغتصب صهيوني بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير من العام ذاته.

ويسعى الكيان الصهيوني للاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، وهو ما ينتهك القوانين الدولية وبدأت ذلك بتقسيم الصلاة والمسجد بين المسلمين واليهود، ويسعى دوما لمنع الأذان ودخول المسلمين تمهيدا للاستيلاء الكامل عليه.

ويقول الفلسطينيون: إن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هي بلدية الخليل، وليس الصهاينة وذلك بناءً على اتفاقات أوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني.