كشف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن عرض قُدِّمَ للحركة قبل شهرين في إطار صفقة القرن بقيمة 15 مليار دولار يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع تشمل مطارًا وميناء وغيرها.

وأضاف رئيس المكتب السياسي للحركة في حوار خاص لموقع "لوسيل" أن هذه الجهات التي قدمت العرض طلبت بالمقابل نزع سلاح المقاومة ودمجها في القوات الشرطية وإدارة القطاع بشكل منفصل، وإنهاء المقاومة والتخلي عن القدس، مؤكدًا أن الحركة لن تقبل بصفقة القرن أو أي عرض آخر يقدم في هذا الإطار.

وقال هنية إنهم يرحبون بالدور القطري لتقريب وجهات النظر الفلسطينية، مؤكدًا أن قطر تتمتع بعلاقات جيدة مع الأطراف الفلسطينية كافة، ويمكنها أن تلعب دور الوسيط النزيه في الحوار بين حركتي فتح وحماس.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحماس عن قيام مؤتمر شعبي فلسطيني في قطاع غزة يشارك فيه رئيس السلطة محمود عباس قريبًا، مشيرا إلى أن الانتخابات الأمريكية المقبلة سيكون لها إسقاطاتها على القضية الفلسطينية وصفقة القرن والأزمة الخليجية في حال حدث تغيير في البيت الأبيض.

وأشار إلى أن قطر قدمت مساعدات لغزة بقيمة 1 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، لكنه بيّن أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة يعاني بسبب الحصار وجائحة كورونا والعقوبات التي اتخذتها السلطة في الضفة تجاه قطاع غزة.

وأوضح أن نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة اقتربت من 73% على الأقل، ويتوقع أن تتجاوز معدلات البطالة أكثر من نصف القوى العاملة، وبلغت في الربع الأول من العام الحالي بالقطاع حوالي 46% وهناك تراجع في الإيرادات العامة ما بين 60- 70%.

وقال: "نحن نريد كسر الحصار، ونريد مشاريع في قطاع غزة، ونريد ميناء، ولكن كحق وليس مقابل ثوابت سياسية أو نزع سلاح، بمبدأ أن فلسطين من البحر إلى النهر وحق العودة وتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.