قال هاجي إلعاد مدير منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الصهيونية إن عملية الجرف الصامد (التي نفذها الإحتلال بحق فلسطينيي غزة) أخافتني. قتلنا 500 طفل فلسطيني في غزة والناس في "إسرائيل" يتعايشون مع هذا.

واستكمالا لإجابته عن سؤال: هل هناك لحظة شعرت فيها بالخوف في موقعك الحالي؟ أجاب "ولو سألتني قبل عدة سنوات من ذلك إن كان يمكن لشيء مثل هذا أن يحصل دون أن يحدث زلزالا لقلت لك إنك تبالغ وإنك متشائم".

وأعرب "إلعاد" عن أمله أن ينتهي الاحتلال إلى الأبد، مضيفا في حوار مع "هآرتس" العبرية "آمل ذلك. من الصعب أن أتخيله ولكن من الصعب أيضا أن أتخيل استمرار هذا الوضع لمدة 50 سنة أخرى، لأنني أعرف حجم الرعب الذي ينطوي عليه ذلك.
وتابع "قبل عقد قال جو بايدين عندما كان نائبا للرئيس إن الوضع الحالي غير مستدام. ومنذ ذلك الوقت، يبدو أنه كان مستداما جدا، وربما يستمر لعدة سنوات أخرى".

ووصف مستوى التطور الذي وصله الاحتلال في السيطرة على الفلسطينيين دون دفع الثمن بأنه "أصبح عاليا جدا. فقد قال عضو في وفد جنوب إفريقيا عندما زارنا لما كنت مع اتحاد حقوق الإنسان في إسرائيل بأنه لو عامل البيض السود في إفريقيا بنفس الأسلوب الذي تعامل به إسرائيل الفلسطينيين، لبقي نظام الأبارتايد معنا حتى اليوم".

قمع غير مسبوق
وأكد هاجي الذي يعد أبرز المعارضين للاحتلال، بحسب ترجمة لـ"عربي 21" في حواره مع "هآرتس"، أن "هذا القمع لا يعكس الواقع المتدهور فحسب، ولكن ضعف الجبهة التي تكافح ضد الاحتلال"، مؤكدا أن إسرائيل تخنق الفلسطينيين، كما حصل مع الأمريكي جوج فلويد.

القيم اليهودية
"إلعاد" الذي يواجه اتهامات بأن ولاءه لجهة أخرى وليس لشعبك، قال "إن كانت القيم التي نتحدث عنها تشمل تفوق اليهود العنصري على الفلسطينيين، فنعم أنا خائن لوجهة النظر تلك. وإن كان ما أخونه هو القبول المستمر للقمع على أنه طبيعي ومعقول، فنعم أخون ذلك. فهنا مجموعة قيم أنا فخور بأن أخونها".
وأعلن انضمامه لمعسكر يقف ضد الظلم قائلا: "الظلم أمر يدرك الناس طريقة التعرف عليه بشكل فطري. نعرف ماذا يحصل عندما يصاب شخص برصاص قناص على حدود غزة من بعد 300 متر، ثم يمنع هذا الشخص من الخروج من غزة لتلقي العلاج، ما يتسبب له بفقدان رجله والبقاء معاقا طيلة حياته".