أكد الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"،  خالد مشعل، أن تطبيع الإمارات والكيان الصهيوني "نقلة في الاستراتيجية الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة وتقديم نفسها كجزء من الحل"، مشددا على أن "من يعمل على التطبيع يشذ عن الموقف العربي والإسلامي الأصيل، ويصدم كل القيم والمبادئ والمصالح الاستراتيجية".

وفي ندوة الكترونية، نقلتها بعض الفضائيات الخميس، بعنوان "العالم الإسلامي وآفاق المستقبل"، نظّمها مركز حريات للدراسات السياسية (ومقره إسطنبول)، عبر تطبيق "زووم"، قال مشعل إن "التطبيع جزء من استراتيجية الكيان الصهيوني وليس خطوة عابرة". مضيفا أنه "لن تكون حكومة الاحتلال عونًا لأحد، وأي خطأ في تقدير الموقف يقود إلى نتائج كارثية".

تقدير واقعي
وحث الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الباحثين والأكاديميين والسياسيين إلى ضرورة "وجود تقدير موقف عربي واقعي لما يسعى إليه الكيان الصهيوني من خلال سياسة التطبيع".

وعن خيوط التقدير المرجو قال إن "إسرائيل تريد الاندماج في المنطقة من خلال التطبيع، وهي تقدّم نفسها كحليف للدول العربية، لكنّها ليس كذلك، بل تسعى لاستخدامهم في سبيل تحقيق مصالحها".

وحمل مشعل الكيان الصهيوني "السبب في استمرار الأزمات الداخلية في الدول العربية"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تشكّل عائقا على مستوى النجاح والنهضة في المنطقة العربية".

وقال مشعل: "الأمة العربية تواجه تحدييْن في الوقت الحالي، يتمثل الأول في القوى الاستعمارية المتمثّلة في الولايات المتحدة، بينما الثاني هو التحدي الصهيوني الذي لديه جذوره واستراتيجيته".

وأفاد أن "وجود الكيان الصهيوني في قلب الأمة يهدد وحدتها وكيانها"، محذرا الدول العربية من خطورة اتباع سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني. مؤكدا أهمية "وجود تعاون وتنسيق كبيريْن بين مكونات الأمة، وأهمية تجاوز كافة الخلافات العرقية والطائفية، إلى جانب السعي للنهضة والتطوّر التنقي والتكنولوجي".