أفتى الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، بمدينة القدس، بحُرمة غناء المسلمين للنشيد الوطني الصهيوني لاحتوائه على مقاطع تزعم ملكية اليهود لكامل أراضي فلسطين، ومدينة القدس، التي تضم المسجد الأقصى، ثالث أهم المقدسات الإسلامية.

ورأى -في تصريحات صحفية- أن ترديد النشيد من قبل "البعض" في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو تعبير عن "جهل" أو "صَهْيَنة". وأشار الشيخ صبري إلى أن تريد هذا النشيد هو "قبول بالزعم الصهيوني بأن أرض الإسراء والمعراج (فلسطين)، هي ما يسميه الكيان المحتل أرض صهيون، وأن القدس التي في جنباتها المسجد الأقصى هي أرض صهيونية.

وقال "إن تردد هذا النشيد يعني أحد أمرين: إما الجهل وعدم المعرفة بمضمونه ومعانيه، وإما الانزلاق والتدحرج والصَهْيَنة، وكلا الأمرين مصيبة". وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا "لم نكن نتوقع أن يكون النشيد المتعلق بالاحتلال، يُنشد في أي دولة عربية، ولكن كل إناء بما فيه ينضح، ونسأل الله الفرج وبيان الحقيقة".

وتابع خطيب المسجد الأقصى "ما من شك أن الذي يردده (النشيد الوطني الصهيوني) يكون آثما، لأنه يقر بالتنازل عن أرض الإسراء والمعراج لغير المسلمين". وجاءت أقوال الشيخ صبري، بعد أن تكررت في الأسابيع الأخيرة، ظاهرة غناء إماراتيين، للنشيد الوطني الصهيوني، أو عزف ألحانه على العود.

ويعيد المتحدث بلسان الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي نشر هذه المشاهد، غير المسبوقة في العلاقة بين بعض العرب و الصهاينة، على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، قائلا "ما أجمل العزف: مواطن إماراتي يعزف نشيدنا الوطني "هتيكفا" (الأمل) على العود... هذا المشهد كان يبدو خياليا سابقا وما أجمله الآن".

وكانت صحيفة الاتحاد الإماراتية، قد نشرت في الثامن عشر من الشهر الجاري، مشهدا لمواطن إماراتي يعزف على العود النشيد الوطني الصهيوني. وكتبت الصحيفة "رسالة سلام حملتها أوتار عود المواطن الإماراتي أحمد المنصوري، عبر عزف لحن النشيد الوطني الإسرائيلي".

ولا تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ ينشر إماراتيون على حساباتهم في منصات وسائل الاتصال الاجتماعي رسائل تارة باللغة العبرية وأخرى باللغة العربية، تعتبر  الكيان المحتل "الدولة الشقيقة".