غرّد ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي السبت، على وسم "سودانيون ضد التطبيع"، تزامنا مع تلميحات لمسؤولين بالخرطوم بإمكانية التطبيع مع الاحتلال، إلى جانب تقارير صهيونية تتنبأ بهذا التطبيع خلال أيام.

ورفض المغردون فرضية أن يقود التطبيع مع الاحتلال الصهيوني إلى إحداث انفراجة اقتصادية بالسودان، الذي يمر بمرحلة انتقالية، يتقاسم خلالها الجيش السوداني السلطة مع تحالف قوى الحرية والتغيير الداعم لحكومة عبد الله حمدوك، عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير العام الماضي.

وقال مغردون إن "وضع أمريكا التطبيع كأحد الشروط لرفع السودان من قائمة الإرهاب، لن يترجم في أرض الواقع إلى انتعاش اقتصادي، لأن قضايا تعويضات المتضررين من هجمات سبتمبر ستلاحق السودان، ما يمكنهم من تعطيل أي صفقة تجارية (..)".

وأكد ناشطون سودانيون أنهم لن يكونوا طعنة في ظهر فلسطين، من خلال دعوات التطبيع مع الاحتلال. وغرّد ناشطون على الوسم، قائلين: "لا نقبل بأي مقابل من أجل التطبيع، فالتطبيع خيانة، وفلسطين لا تقدر بثمن".

وقفة احتجاجية بالأردن ضد التطبيع
كما خرج محتجون أردنيون السبت، في وقفة احتجاجية ضد التطبيع العربي مع الاحتلال الصهيوني، ورفع المشاركون لافتات تؤكد على رفض التطبيع بكافة أشكاله، لما يمثله من تفريط بالقضية الفلسطينية، وتنازل عن الأرض والمقدسات وخيانة لمواقف الشعوب، التي ترى "الكيان الصهيوني" العدو الأول للأمة.

وجاءت الوقفة بتنظيم من حزب جبهة العمل الإسلامي، أمام جميع مقرات فروع الحزب في الأردن، رفضا للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وقال الأمين العام للحزب مراد العضايلة في كلمة له، إن الشعب الأردني يؤكد رفضه لما تقوم به بعض الأنظمة العربية من هرولة للتطبيع مع الاحتلال، والتحالف مع المشروع الصهيوني ضد القضية الفلسطينية، معتبرا أن التطبيع يمثل حالة سقوط للنظام الرسمي العربي، الذي لا يعبر عن ضمير الشعوب.

وأكد العضايلة أن التطبيع يجعل هذه الأنظمة في حالة صدام مع شعوبها، التي ترى فيه خيانة للأمة، وترفض أي تنازل عن ذرة تراب من فلسطين، مضيفا أن "هذه الوقفة تتزامن مع 40 وقفة في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية". مشددا على أن "عمليات التطبيع تؤكد على مدى الخطر الذي يتعرض له الأردن وفلسطين، عبر تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينة على حساب الأردن دولة ونظاما وشعبا، ما يؤكد على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وانسجام الموقف الشعبي مع الرسمي في مواجهة هذا التهديد الصهيوني"، وفق قوله.

وأشار إلى ضرورة وحدة الموقف الأردني والفلسطيني رسميا وشعبيا، معتبرا أن صمود الموقف الأردني والفلسطيني سيسقط صفقة القرن ويفشل مشاريع الهرولة نحو التطبيع، موجها التحية للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.