أعلن مجمع فلسطين الطبي، صباح اليوم الأحد، استشـهاد شاب يبلغ من العمر 18 عاما، من نابلس، إثر اعتداء جنود الاحتلال الصهيوني عليه بأعقاب البنادق.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الشاب عامر عبد الرحيم صنوبر، من بلدة يتما جنوب نابلس، استشهد متأثرًا بإصابته جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه قرب بلدة ترمسعيا برام الله.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال لاحقت سيارة كان يستقلها الفتى صنوبر، فجر اليوم الأحد، واعتدت عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، ما أدى لإصابته إصابات بليغة، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي، وأعلن لاحقا عن استشهاده.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن المعاينة الأولية من الأطباء في مجمع فلسطين الطبي أظهرت تعرض الشهيد عامر عبد الرحيم صنوبر (18 عامًا) من يتما جنوب نابلس لضرب مبرح على رقبته.

وأضاف مدير مجمع فلسطين الطبي د. أحمد البيتاوي أن جثمان الشهيد وصل المجمع الساعة الثالثة فجرًا، وكانت علامات عنف وضرب بادية على رقبته من  الخلف.

وفي السياق ذاته قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الأحد "إن الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 91 يوما خطيرة جدًّا".

وأضاف فارس في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن الأطباء يتوقعون انتكاسة في حالته، مع صعوبة في الرؤية، وعدم قدرته على الوقوف، وهناك آلام شديدة في أنحاء جسمه.ويواصل الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم 91 على التوالي، في سجون الاحتلال، احتجاجا على اعتقاله الإداري. كما أعلنت عائلته يوم أمس إضرابها عن الطعام، من أمام الغرفة التي يقبع فيها في مستشفى "كبلان" الصهيوني.

وعلى صعيد آخر وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن قطعان همج صهاينة أحرقوا 1,000 شجرة زيتون، أو لحقت بها الأضرار، وتمت سرقة كميات كبيرة من المحصول في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين.

أوضح المكتب في تقرير "حماية المدنيين" الذي يُغطي الفترة ما بين 6-19 أكتوبر 2020، أن هؤلاء الهمج الصهاينة نفذوا 19 اعتداءً على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون بالضفة، والذي استُهل في 7 أكتوبر، ما أدى لإصابة 23 مزارعًا بجروح.

وأضاف أن قطعان همج صهاينة ألقوا الحجارة على الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون على مشارف قرية برقة بمدينة رام الله، واعتدوا جسديًا عليهم في ثلاث مناسبات أسفرت عن وقوع اشتباكات، وتدخلت قوات الاحتلال، مما أدى إلى إصابة 14 فلسطينيًا بجروح وإحراق 30 شجرة زيتون بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشار إلى أن بقية الإصابات سجلت في المناطق الزراعية القريبة من بلدة حوارة جنوب نابلس) وقريتي نعلين وبيتلو برام الله، وبجوار مستوطنة "ميفو دوتان" الإسرائيلية في جنين، أُضرمت النار في نحو 450 شجرة زيتون. وبحسب التقرير الأممي، أصيب خلال الأسبوعين الماضيين 85 فلسطينيًّا، من بينهم 11 طفلًا، خلال اشتباكات في مختلف أنحاء الضفة الغربية (بخلاف الحوادث المرتبطة بموسم قطف الزيتون أعلاه).

وفي الإجمال، أصيب 21 فلسطينيًّا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعشرة بالذخيرة الحية، بينما تلقى معظم من تبقى من المصابين العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 126 عملية بحث واعتقال واعتقلت 132 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة.

وبين أن نصف هذه العمليات سُجلت في محافظة القدس، حيث يشهد حي العيسوية أنشطة تنفذها شرطة الاحتلال كل يوم تقريبًا، مما أدى إلى اعتقال 30 فلسطينيًا، من بينهم 13 طفلًا.

وفي ثلاث حوادث وقعت في المنطقة (ج)، هدمت سلطات الاحتلال ثمانية مبانٍ يملكها فلسطينيون أو صادرتها بحجة الافتقار إلى رخص البناء، مما أدى إلى تهجير 12 شخصًا. وأفاد "أوتشا" بأن خمسة من هذه المباني تقع في تجمعين بمنطقة مسافر يطا في الخليل، وهي منطقة مصنفة باعتبارها "منطقة إطلاق نار" لأغراض التدريب العسكري الصهيوني.

ولفت إلى أن المباني الثلاثة الأخرى هُدمت في تجمع الفارسية-خلة خضر في غور الأردن على أساس الأمر العسكري رقم 1797، الذي يجيز هدم المباني في غضون 96 ساعة من صدور "أمر إزالة".

وفي قطاع غزة، أوضح التقرير أنه في يوم 16 أكتوبر، أطلقت القوات الصهيونية النيران التحذيرية في 30 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي وقبالة ساحل غزة كما يبدو لفرض القيود على الوصول، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات.