بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
قال تعالى {إنا كفيناك المستهزئين} (الحجر ٩٥)، وقال تعالى {إن شانئك هو الأبتر} (الكوثر ٣ ).

يدين "الإخوان المسلمون" بأشد العبارات وأقواها إعادة نشر الرسومات المسيئة لرسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في فرنسا، وإصرار الرئيس الفرنسي ماكرون على إعادة نشرها، وإساءته للاسلام بقوله "إن الإسلام في أزمة"، في تحدٍّ سافر واستفزاز لمشاعر ملياري مسلم على امتداد المعمورة.

إن هذا السلوك العنصري المشين من ماكرون ينمّ عن حقد دفين وجهل فاضح بالإسلام وبرسوله -صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله الله رحمة للعالمين صاحب الخلق العظيم.

إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيد الثقلين، تُجلّه الأمة وتعظّمه وتتبعه، وإن تطاول السفهاء والأقزام على مقامه العالي الرفيع لايزيده إلا شرفا وعلوا ورفعة وحبًّا وتعظيما في قلوب المسلمين.
يا ناطحَ الجبلَ الأشمَّ ليكْلمَه ...  أشفقْ على الرأس لا تشفق على الجبل

إن هذه الإساءة المقيتة تكشف عن ازدواجية في المعايير، وزيف ادعاء الغرب أنه مهد حقوق الإنسان واحترام الآخر.
إن هذا الحادث الإجرامي يوجب على الأمة وجوبًا حتميًا الآتي:
١- اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وطاعته ومحبته وتربية الأبناء على ذلك.
٢ -نشر سيرته وهديه وبيان خلقه ورحمته وسماحته بكافة الوسائل.
٣ -مقاطعة فرنسا اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا.
٤ -على حكومات الدول الإسلامية والعلماء والإعلاميين وأصحاب الرأي التعبير عن الاستهجان والامتعاض من هذا السلوك الذي يحض على الكراهية ويؤثر سلبًا على التسامح والتعايش بين الحضارات المختلفة.
٥ - فضح الماضي والحاضر الاستعماري لفرنسا، ونهبها لخيرات وثروات الشعوب المستضعفة، وانتهاكها الجسيم لحقوق الإنسان.

كما يدين "الإخوان المسلمون" ردة الفعل الفردية غير المحسوبة التي تضر ولا تنفع، {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} (التوبة ١٢٨).

والله أكبر ولله الحمد
دكتور. عادل على الله إبراهيم
 المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان
11 من ربيع الأول 1442 للهجرة الموافق 28 أكتوبر 2020 ميلاديا