في ظلّ الظروف والمتغيرات الدولية والإقليمية، وما يتكشف لنا يوما بعد يوم من عمليات بعض الناس في إعادة الاصطفاف، حرصًا على مصالح وقتية عارضة؛ نحبّ أن نؤكد في جماعة الإخوان المسلمين في سورية.

براءتنا من فكر الغلو والتكفير بمدارسه وتنظيماته ومنظماته على امتداد الجغرافيا الإسلامية والعالمية، نبرأ من هذا الفكر ومن كل ما يصدر عن حامليه من تكفير وتقتيل وتفجير.. ونخص بالبراءة تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة وكل المسميات الرديفة والموازية والتي تستحل باسم الإسلام دماء الناس وأعراضهم.

ونؤكد براءتنا على السواء وبالقدر نفسه من المشروع الصفوي، ومن نظرية الولي الفقيه، ومن دولة الملالي في طهران (التي تحتل بلادنا، وتعيث فيها فسادًا وإجرامًا وتخريبًا) وكذا من كل تنظيم ومنظمة وحركة وجماعة تَمُدُّ يَدَ الولاءِ إلى هذا المشروع وإلى هذه الدولة، تحت أي عنوان أو لافتة أو تبرير؛ أو تقبل أي شكل من أشكال العلاقة، ولا نقبل من أحد في علاقته بمن دمر العراق والشام واليمن قولًا ولا عذرًا.. وكل الذرائع تسقط أمام دماء السوريين والعراقيين واليمنيين وأعراضهم.

ولاية الله وكفاية الله خير لنا، ومالنا من دونه من وليٍّ ولانشركُ في حكمه أحدًا.
والله أكبر ولله الحمد..

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
24 ربيع الأول 1442 الموافق 10 تشرين الثاني 2020