شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس وفجر اليوم الأحد، حملة مداهمات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وأطلقت خلالها وابلا من قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

ففي نابلس، داهمت دوريات الاحتلال فجرا بلدة بورين جنوبي نابلس، وتمركزت في محيط مدرسة البلدة وأطرافها. واعتقل حرس مغتصبة "يتسهار" في المنطقة الشرقة من بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس الشاب أحمد مصطفى، وأفرجت عنها فجر اليوم بعد ساعات من الاعتقال.

وفي أريحا، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، مدخل مدينة أريحا الجنوبي لليوم الثاني على التوالي، ودققت في أرقام مركبات المواطنين. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مدخل أريحا الجنوبي وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في أرقام المركبات، ما تسبب بحدوث أزمة مرورية في المكان.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال حي عبيد في قرية العيسوية، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة نحو البيوت والسكان، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
واندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة، بين قوات الاحتلال والشبان في بلدة الرام شمال القدس، وأطلقت خلاها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة.

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

 ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر الماضي.
 ووثق التقرير استشهاد مواطنين اثنين، وجرح (154) آخرين بنيران قوات الاحتلال، التي اعتقلت (384) مواطنًا، وهدمت (16) منزلًا.

وبلغ عدد المعتقلين (384) معتقلا، وعدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (356) اقتحاما، وعدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة (388) حاجزا، وفق التقرير.
وصعدت قوات الاحتلال من عمليات مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، حيث طالت (159) منزلا، مقابل (94) منزلا تمت مداهمتها الشهر السابق.

اقتحام الأقصى
كما اقتحم عشرات من قطعان الهمج الصهاينة صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية تحت حماية جنود الاحتلال.

وأفاد شهود بأن قطعان الهمج الصهاينة أدوا بعض الطقوس الدينية والتلمودية، قبل أن يتجمعوا في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك.

وكانت قوات الاحتلال منحت الأسبوع الماضي المستوطنين نصف ساعة إضافية في اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.

إصابة عمال
وفي سياق مواز أصيب عدد من العمال بحالات اختناق، اليوم الأحد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الصهيوني اتجاههم قرب قرية المديّة غرب مدينة رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال منع العمال بالقوة من الدخول إلى أعمالهم داخل فلسطين المحتلة، عبر بوابات قرب القرية.

يذكر أن عددا من المواطنين قد أصيبوا برصاص الاحتلال بالقرب من البوابات التي تفصل بين مدن الضفة وأراضي العام 1948.