قرر المدعي العام الألماني تمديد حجز الطبيب السوري علاء الموسى، المتهم بتعذيب معتقلين في مستشفى حمص العسكري، والذي يعمل طبيبا في ألمانيا منذ 2015.
وقال ناشطون سوريون: إن السلطات الألمانية تحركت واعتقلته، بعد بث قناة الجزيرة فيلم "البحث عن جلادي الأسد" بالاشتراك مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، والذي نبه إلى شخصيات من هذا النوع منهم "الموسى" .
وأضافوا: إن "الموسى" عمل في ألمانيا لصالح مخابرات الأسد، وارتكب جرائمه بحق معارضين مدنيين خلال عمله.
ورصدت منصة الادعاء الألماني على الشبكة تفاصيل التهم الموجهة إلى السوري علاء الموسى المعتقل منذ 19 يونيو 2020، بناء على مذكرة توقيف من قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية بولاية هيسن.
وأثبت الادعاء الالماني بحق الطبيب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حيث قتل شخصًا، واتهم في 18 حالة تعذيب، وألحق ضررًا جسديًا ونفسيًا جسيمًا بشخص، وحاول حرمان شخص آخر من القدرة الإنجابية، بعدما أشعل اللهب في أعضاء طفل (15 سنة).
وأضاف الادعاء إلى ذلك اتهامات بالقتل العمد، والإيذاء الجسدي الخطير، ومحاولة الأذى الجسدي الخطير، وإلحاق الأذى الجسدي الخطير، والحرمان من الحرية بما أدى إلى الوفاة.
وبدأ النظام في سوريا نهاية أبريل 2011، باستخدام العنف الوحشي لقمع جميع أنشطة المعارضة التي كانت تنتقد الحكومة في جميع المجالات، ولعبت المخابرات السورية دورًا أساسيًا في ذلك، وكان الهدف وقف حركة الاحتجاج بمساعدة المخابرات في أسرع وقت ممكن وترهيب السكان.
وأشار الادعاء الألماني إلى أنه تم القبض على أعضاء معارضة حقيقيين أو مزعومين واحتجازهم وتعذيبهم وفي بعض الحالات قُتلوا دون سند قانوني في جميع أنحاء البلاد.