"حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ"

 الحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِه وصحبِه ومَنْ والاه.

وبعدُ؛ فإنَّ بعضَ الناس يغرُّه ما يصنعُ الانقلابيُّون الدمويُّون من تمهيدٍ لأنفسِهم وتمكينٍ لقادةِ الدمِ والخرابِ على جثةِ الوطنِ وأشلاءِ شهدائِه الأبرار، غيرَ مُعتبِرين بما يرسلُ اللهُ إليهم من آياتٍ، وغيرَ مُبالين برسائلِ الرفضِ الشعبيِّ الواضحةِ التي لا تُخطِئُها عينُ البصير، ولا ينكرُها مَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، مُغترِّين بما بين أيديهم من أدواتِ القُوَّةِ، التي ائتمنَهم الشعبُ عليها ليَحْمُوه بها، فخانوا الأمانةَ، وسَعَوْا لتوظيفِها لمصالحِهم ولتحقيقِ أحلامِهم وطموحاتِهم الذاتيةِ بالاتفاقِ مع أعداءِ أمَّتِهم،  ويتصوَّرُون أنهم بذلك قادِرُون على فرْضِ ما يشاؤُون على أمةٍ حرةٍ استفاقتْ من سُباتِها، وعاهدتْ ربَّها أنْ تحيا في كرامةٍ وأن تموتَ في عِزَّةٍ، واقتضتْ سنةُ اللهِ ألَّا يخذُلها اللهُ في سعيِها لاستخلاصِ الحقِّ من يدِ كلِّ خوَّانٍ أثيم ﴿ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾.

والحقيقةُ أنَّ كثيرًا ممن يظلمون أنفسَهم تَغُرُّهم ظواهرُ الأمور، وحين تأخذُ الأرضُ زخرفَها وتَزَّيَّنُ لهم يظنون أنهم قادِرون عليها، ومن ثَمَّ يغفُلون عن سننِ الله الكونية النافذةِ، ولا يقفون معها موقفَ المتدبِّر الواعي الرشيدِ، ولا ينتبهون من غفلتِهم وغرورِهم إلا على وقْع قارعةِ العذابِ تنزلُ بهم وهُم في غَمْرةٍ ساهون ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

(1)             أَخْذُ اللهِ للظالمِين بَغْتَة

ومع كثرة ما يُتْلَى عليهم من آياتِ الله، وما يُذكَر لهم من قصصِ السابقين، وما يشاهدون من وقائعِ الأيام؛ فإنهم يُذْهَلُون حين يَبْغَتُهم العذابُ فَجْأَةً عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ، مِنْ غَيْرِ تَوَقُّعٍ وَلَا انْتِظَارٍ، فَيَسْتَسْلِمُونَ حَائِرِينَ، لَا يَدْرُونَ مَا يَصْنَعُونَ، وتتوقفُ قدرةُ العقولِ عن التفكيرِ من شدَّةِ المفاجأةِ التي طالما ذُكِّروا بها فلم يُصدِّقُوا ولم يتوقَّعوا حصولَها ولم يستعدُّوا لنزولها ﴿بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾.

وقد وصف النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حالَ هؤلاءِ المغرورين المكذِّبين بوعدِ الله، فقال فيما أخرجه البخاري: «مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ: رَأَيْتُ الجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ العُرْيَانُ، فَالنَّجَا النَّجَاءَ، فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ».

والقرآنُ العظيمُ يبيِّنُ لنا أنَّ الظالمين يُفاجَؤون بأمرين: أَخْذِ اللهِ إيَّاهم بالعذابِ في الدنيا، وقيامِ الساعةِ ﴿أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾، وسنتحدثُ عن أول المفاجأتين وهي عذابُ الدنيا الذي يغشاهُم فجأةً، إذ يغترُّون بطولِ الإمهالِ حتى يَأْتِيَهُمْ عذابٌ يَغْشَاهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ. أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ. أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ. أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ. أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾.

(2)             معنى أَخْذ الفَجْأَة

الفَجْأةُ هنا لا تعني بالضرورةِ أنهم لا يعلمُون، فقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَر، ولكنهم أبَوْا أن يتَّعِظُوا بغيرهم، وأبَوْا إلا أنْ يكونوا هم عِظَةً لغيرهم، والفجأةُ أو البغتةُ إنما تكون من جهتين: التوقيتِ والكيفية.

أما التوقيتُ: فلأنهم من طولِ الإمهالِ وظاهرِ القوةِ والتمكينِ يتوهَّمُون أنهم في مأْمَنٍ تامٍّ من عذابِ الله، فينطلقون في فرحِهم بما حقَّقوا بظُلمِهم وغُرورِهم وبما هم فيه من العُلُوِّ واللهو، فيأتيهم أمرُ الله وهم فرِحُون مطمِئُّنون، إمَّا بَيَاتًا وهم نائِمون، وإما نهارًا وهم في أشغالهم ولهوهم يتقلَّبُون.

وأما الكيفيةُ: فإنهم يتصوَّرون أنهم قد أخذوا حِذْرهم وأحكمُوا كيدَهم وخططهم، وسدُّوا كلَّ الثغراتِ التي أُتِي منها مَنْ سبقهم إلى الهلاكِ، ولا ينتبِهون إلى أنه لنْ يُغْنِيَ حَذَرٌ مِنْ قَدَرِ، ﴿فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا﴾، وأنَّ منْ كتبَ الله عليه شيئًا فهو لاقِيه وإن تخلَّفتْ أسبابُه.

(3)             العذابُ يأتيهم بغْتةً بعد استعْجالِه والتَّشَكُّكِ في وقوعِه

إنَّ الغافلينَ حين يرون إمهالَ اللهِ إيَّاهم يستعجلُون عذابَ الله غرورًا وعنادًا، فيردُّ عليهم ربُّهم بما يقطع دابرَهم: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ أي لولا أنَّ اللهَ ضرب لكلّ شيء أجلًا لعجَّل لهم ذلك، وليأتينَّهم العذابُ بغتةً وفجأةً في توقيتِه وكيفيتِه.

إنَّهم يظلُّون يتردَّدُون في رَيْبِهم وشكِّهم ﴿حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴾، واليومُ العقيمُ: هو الذي لا ليلةَ له، بمعنى أنَّ عقابَ الله لهم وعذابَه حين ينزلُ بهم إذا سألوا المهلةَ والتأخيرَ إلى الليلِ لم يُسْتَجَبْ لهم ﴿كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ. لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ. فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ﴾ أَيْ هَلْ نَحْنُ مُؤَخَّرٌ عَنَّا الْعَذَابُ، وَمُنْسَأٌ فِي آجَالِنَا لِنَتُوبَ وَنُنِيبَ إِلَى اللَّهِ مما فعلناه، فَنُرَاجِعَ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ، وَنُنَيبَ إِلَى طَاعَتِهِ.

وهذه المباغَتةُ جزاءُ الاستعجالِ الهازئِ والغرورِ الفاجر ﴿أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ﴾ ولقد كانوا يقولون: ﴿مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ فكان الردُّ هو هذه البغتةَ التي تُذْهِلُ العقولَ، وتَشُلُّ الإرادةَ، وتُعْجِزُهم عن التفكيرِ والعملِ، وتَحرِمُهم مُهلةَ الإنظارِ والتأجيل ﴿مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ. فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ﴾.

(4)             فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا

إنَّ العقوبةَ إذا أتتْ فجأةً كانت أنْكَى وأشدًّ، وسنّةُ الله فى الانتقامِ: أنْ تأتيَ البغتةُ فى حال الانغماسِ فى النّعمةِ والفرحِ بها، فينقلبَ المغرورن مُبْلِسينَ آيِسينَ تائِهين مُستَسْلِمِين في ذِلَّةٍ لمصيرِ السُّوءِ الذي لم يتوقَّعوه، وتكون خاتمةُ السوءِ لهم أنْ يقطعَ اللهُ دابرَهم ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

وفي الحديث: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ بَقَاءً أَوْ نَمَاءً رَزَقَهُمُ السَّمَاحَةَ وَالْعَفَافَ, وَإِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ اقْتِطَاعًا فَتْحَ عَلَيْهِمْ بَابَ خِيَانَةٍ»، ثُمَّ قَرَأَ ﴿حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾

وفي الحديث أيضا: «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ» ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ﴾ الآية.

إنه العذابُ الذي هدَّد اللهُ به كلَّ ظالم ﴿قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ﴾.

وإذا كان النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من هو يتعوَّذُ من أَخْذِ الفجأةِ، ويقول: «اللَّهُمَّ لَا تُهْلِكْنَا فَجْأَةً، وَلَا تَأْخُذْنَا بَغْتَةً، وَلَا تُعْجِلْنَا عَنْ حَقٍّ وَلَا وَصِيَّةٍ» فكيفَ تتصوَّرُ مدَى الحسْرةِ  التي تصيبُ الظالمَ والفاجرَ من هذا الأخذِ المفاجِئ، وفي الحديث: «مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ»، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، وَعَائِشَةَ، قَالَا: «مَوْتُ الْفُجَاءَةِ رَأْفَةٌ بِالْمُؤْمِنِ، وَأَسَفٌ عَلَى الْفَاجِرِ».

(5)             ثقة بقرب النصر

بعد هذا، هل يبقى لدى مؤمنٍ بالله شك في أنَّ أربابَ الخيانةِ من الانقلابيِّين الدمويِّين بما يصنعون إنما يستعجِلون مَضَاءَ سُنَّةِ الله فيهم، وأنهم لنْ يفرَحُوا بما اغتصَبُوا من سُلطةٍ ولن يَهْنَؤُوا بما استولَوْا عليه من حُكمٍ بالباطلِ وبالدماءِ، ولن يتمتَّعوا بما دبَّروا من مكائدَ وتمثيلياتٍ انتخابيةٍ زائفة؛ حتى ينزلَ بهم بأسُ اللهِ بغتةً، فإذا هم مُبْلِسُون، ويقطعَ اللهُ دابرَهم إن شاء الله على يدِ الأحرارِ الذين يأبَوْن الضيمَ ويرفضون أنْ ينزلوا على رأي الفسَدة.

(6)             إلى الذين ظلموا أنفسَهم وأفسدُوا في الأرضِ من الانقلابيين وأعوانِهم

هل يثوبُ عاقلٌ إلى رُشْدِه، وينتهي غافلٌ عن غَيِّه، ويرجعُ غرورٌ عن اغترارِه، ويستجيبُ رشيدٌ لأمر ربِّه قبلَ فواتِ الأَوَان ﴿وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ. أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ. أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ. أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ أم يسْدُر الغَوِيُّ في غيِّه ويبقى الغافلُ في غَمْرَتِه، حتى ينزلَ به عذابُ الله، فيكرر مقالةَ فرعونَ بعد فوات الأوان ﴿آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾.

اللهمَّ عجِّلْ لنا منك فرجًا قريبًا، وأنزلْ علينا من لَدُنْك نصرًا عزيزًا تشفِي به صدورَ المؤمنين، وتُذْهِبُ به غَيْظَ قلوبِهم، وتكسِرُ به الانقلابَ وتُخْزِي به الانقلابيِّين الدمويين.

*سبق نشرة في "إخوان أون لاين"