ارتقى اليوم الأربعاء الشهيد ماهر ذيب سعسع، 45 عاما، من قليقيلية بالضفة الغربية، والمعتقل منذ 2006 بسجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بسبب إهماله طبيا بعد إصابته بفيروس كورونا بسجن "ريمونيم".
والأسير الشهيد متزوج وأب لـ 6 أبناء، ومحكوم عليه بالسّجن لمدة 25 عامًا.
وحملت "المقاومة الشعبية" الاحتلال المسئولية عن استشهاده، وقالت: نحمل العدو الصهيوني المسئولية عن استشهاد الأسير ماهر سعسع في سجن ريمونيم بعد تلقيه اللقاح ضد عدوى كورونا، وندعو لتشكيل لجنة دولية لكشف ملابسات الجريمة وتقديم قادة العدو للمحكمة الجنائية".
وأكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين أن الأسير سعسع كان قد أخذ اللقاح ضد عدوى فيروس كورونا بالأمس الثلاثاء، علماً أنه كان يعاني من أمراض ومشاكل صحية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنكيل بالأسرى بذريعة الوباء وتستخدمه كأداة لقمع الأسرى من خلال إهمال أوضاعهم وحرمانهم من وسائل الوقاية العامة كالمطهرات والمعقمات ومواد التنظيف والكمامات؛ مما يدفع الأسرى لشرائها على حسابهم الخاص، إضافة إلى عملية العزل المُضاعف التي يواجهها الأسرى.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن سجن "ريمون" يشهد الانتشار الأكبر لكورونا وكل أقسام السجن بها إصابات، واستهتار الاحتلال هو سبب تفشي الوباء بسرعة، كما أن التعامل مع إصابة الأسير يستغرق 48 ساعة منذ الإبلاغ عنها.
وأضاف ناشطون فلسطينيون إن الأسير "سعسع" هو الشهيد الثاني داخل سجن "ريمون" بسبب سرعة تفشي الوباء داخله، بعدما استشهد في 11 يناير الجاري الأسـير المقدسي المحرر محمد عيادة صلاح الدين من بلدة حزما نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
وكشف تقرير لنادي الأسير أن أكثر من 222 شهيدا فلسطينيا في سجون الاحتلال خلال 2020، جلهم بسبب التعذيب والإهمال الطبي المتعمد .
وفي سياق متصل، أعلن نادي الأسير اليوم الأربعاء، إصابة 15 أسيرًا في سجن "ريمون" الاحتلالي بفيروس "كورونا"، ليرتفع عدد الإصابات في السجن ذاته منذ 11  يناير الجاري، إلى (53)، وبين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى أكثر من 265 أسيرا يتوزعون على خمسة أقسام (عنابر) بين سبعة أقسام.
ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4200 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، بينهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، وعشرة أسرى يعانون السرطان بدرجات متفاوتة، وفق إحصاءات رسمية.