أعلن محافظ سقطرى اليمنية رمزي محروس، الخميس، أن باخرة إماراتية فرغت عربات عسكرية في ميناء المحافظة الواقعة جنوب شرقي البلاد.

وقال محروس، في بيان نشره عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إن باخرة إماراتية فرغت في ميناء سقطرى عربات عسكرية في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

وأضاف: "الإمارات مستمرة في دعم الجماعات المسلحة ومليشيا الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها سقطرى".

واعتبر محروس وصول العربات العسكرية الإماراتية إلى سقطرى في هذه الظروف دليلا واضحا على ما يتم في هذه المحافظة من أنشطة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى بها ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى في المحيط الهندي، منذ يونيو الماضي، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وتابع محروس في بيانه قائلا : "مرور هذا الوقت دون حل للمشكلة في سقطرى، ودون إعادة تفعيل مؤسسة الدولة وإنهاء الانقلاب وآثاره، سيعقد من الوضع ويعمق المعاناة التي يعانيها أبناء المحافظة".

وحمّل المحافظ التحالف العربي المسئولية الكاملة عما يحدث في سقطرى، مطالبا إياه بـ”الوفاء بالالتزامات التي سبق أن قطعها على نفسه بحل المشكلة” هناك.

وختم قائلا: "نجري تواصلا مع رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية للعمل جميعا لوقف هذه الإجراءات المستفزة والمتعسفة من قبل الإمارات".

وسبق أن وجه مسئولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه، من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا مينائي عدن وسقطرى الاستراتيجيين، فيما تنفي أبوظبي مثل هذه الاتهامات.

والإمارات أحد أعضاء التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعما للقوات الحكومية منذ مارس 2015.