يخوض الجيش السوداني معارك حاليا للسيطرة على مستوطنة "برخت"، آخر معاقل إثيوبيا في منطقة الفشقة الكبرى المتنازع عليها بين الجانبين، وفق إعلام محلي.

ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية سودانية لم تسمها، أن "قوات الجيش تخوض منذ الإثنين معارك عنيفة ضد قوات إثيوبية تساندها أخرى إريترية، وأن الجيش يتقدم على نحو مضطرد صوب برخت بعد تكبيده الجيش الإثيوبي وحلفائه خسائر كبيرة".

فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي سواء من إثيوبيا أو السودان أو إرتيريا بشأن تلك المعارك.

وتحاذي الفشقة الكبرى بولاية القضارف إقليم تيجراي الإثيوبي بطول 110 كيلومترات؛ حيث أقيمت فيها مستوطنة "برخت" بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السودانية.

وبعد الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير تيجراي، في نوفمبر 2020، سيطرت قومية "الأمهرا" ومقاتلي قومية "الكومنت" على المستوطنة التي تمركزت فيها كذلك قوات إريترية، وفق "سودان تربيون".

وأضافت الصحيفة أن "القوات الإريترية والإثيوبية احتشدت داخل المستوطنة بعتاد حربي وأسلحة ثقيلة ومدرعات".

وأوضحت أن الجيش السوداني خاض مطلع الأسبوع الحالي معارك شرسة ردا على اعتداءات إثيوبية وتمكن من السيطرة على منطقة "الكردية" واسترداد مساحات جديدة قبل أن يواصل التقدم صوب "برخت".

وتطالب الخرطوم بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا، بناء على اتفاقية 15 مايو 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان).

فيما ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات حول الحدود.