شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة ضد الشركات الموزعة للإنترنت وعلى رأسها شركة "we"، المملوكة للمخابرات، بسبب سياسة الاستخدام العادل "نظام الكوتا"، وطالبت الحملة بجعل باقات الإنترنت غير محدودة، بعد الشكاوى المنتشرة بعدم كفاية الباقة واضطرار المستخدمين لشراء باقات إضافية بأسعار مرتفعة.

وتصدرت وسوم الحملة باللغة الإنجليزية والعربية قوائم الأكثر تداولاً لعدة أيام، وشهدت تفاعلاً واسعاً مع بقائها في قمة القائمة (#انترنت_غير_محدود_في_مصر و #Unlimited_Internet_In_Egypt)، والتي لازالت تتصدر حتى الآن.

ووجه المغردون رسالة للشركات العاملة في خدمة الإنترنت "we" و"أورانج" و"فودافون و"اتصالات"، للمطالبة بإنترنت غير محدود، مع مقارنات بأمثلة من بلاد العالم، ودعوا لمقاطعة تلك الشركات حتى ترضخ لمطالبهم، ووجه بعضهم رسائل لرئاسة الجمهورية بالأمر.

وطالب أحمد السيد "‏لا لباقات الإنترنت المحدودة في مصر.. نطالب بباقات غير محدودة مع السرعات الكبيرة بأسعار مناسبة للدخول المصرية".

 

وذكر محمود العشري "‏مصر بيمر بها 17% من كابلات الإنترنت في العالم. ثاني دولة بيمر بها عدد كابلات بعد أميركا. #Unlimited_Internet_In_Egypt".

 

وغرّد العمراني "‏الإنترنت هو عبارة عن سلك موصل كل العالم تملك جوجل كميات كبيرة منه وهو (مجاني تماما)".

وتساءل تامر ناصف: "‏ازاي هتكون مصر رقمية في عام 2030 واحنا لسه عندنا الانترنت محدود.. ازاي هنخلي الناس تعتمد على الانترنت في كل حياتها وهو محدود".

ويذكر أنّ حركات احتجاجية مماثلة اندلعت أكثر من مرة، وكان آخرها في 7 سبتمبر 2013 حيث بدأت حملة احتجاجية مماثلة سميت بـ"ثورة الإنترنت"، وسرب الشباب القائمون عليها محاضر اجتماعات شركات الإنترنت، خاصة الحكومية "تي إي داتا" وقتها، وتم الاستجابة لبعض مطالبهم من تحسين سرعة الإنترنت، وبعد فترة تم إغلاق صفحتهم على موقع "فيسبوك" وسط أنباء عن اعتقال "الأدمن"، وتم إجهاض الحركة بعدها.