قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد الناشطين في الفعاليات التي تواجه الاستيطان في جبل صبيح، هي خدمة واضحة للاحتلال والمستوطنين.

وأضاف حازم قاسم الناطق باسم الحركة في تغريدة عبر "تويتر" إن هذه الاعتقالات تعمل على هدم الرواية الفلسطينية ضد الاستيطان وتشجع  المستوطنين على مواصلة اجرامهم بحق أهلنا في الضفة.

وفي بيان للجهاد الإسلامي، قالت: أجهزة أمن السلطة اعتقلت فجر اليوم باعتقال الأسير المحرر  الشيخ عبد الرؤوف الجاغوب من منزله في بلدة بيتا بمحافظة نابلس، بالإضافة لاعتقال اثنين من نشطاء المقاومة الشعبية في بلدة بيتا وجبل أبو صبيح هما: الناشط معتصم دويكات والناشط بلال حمايل.

وأضافت في بيان " أن استمرار السلطة وأجهزتها في ممارسة القمع والاعتقال السياسي وملاحقة القادة والنشطاء الذين يقودون مواجهات التصدي للاستيطان والضم الاستعماري الذي يتصاعد على وقع لقاءات التنسيق الأمني المذلة، هو تناوب من قبل السلطة وأجهزتها مع الاحتلال في محاولة لإخماد حالة الاشتباك ومنعها من الاستمرار والاتساع.

وأشارت إلى أن ما تقوم به السلطة من تنسيق وتعاون أمني واستخباري مع الاحتلال وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة وتضاعف بشكل كبير، وهو نتاج مباشر للقاءات التي تجريها قيادات السلطة مع المسؤولين الصهاينة الذين يحرصون على تعزيز الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها.

ودعت كل العقلاء والغيورين على المصلحة الوطنية العليا وعلى وحدة شعبنا في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من تاريخ قضيتنا لوقف سياسات السلطة وأجهزتها، إلى إعلاء صوتهم، وعلينا جميعاً الحذر من محاولات تحويل الصراع مع العدو ومخططاته ومشاريعه إلى صراع داخلي.  

وطالبت الحركة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء والكف عن الملاحقات والاستدعاءات التي تتم بحق الأسرى المحررين في الضفة الغربية.

وأكدت أن كل المحاولات التي تهدف لإشغال شعبنا  ووأد الانتفاضة ووقف حالة الاشتباك مع العدو هي محاولات خاسرة ستبوء بالفشل، فإرادة الشعب الفلسطيني ووعيه أقوى من كل تلك المحاولات، وستبقى المقاومة نهج فلسطيني متجذر في الوعي والوجدان الفلسطيني.

واعتقلت قوات أمن السلطة في نابلس ثلاثة مواطنين، أحدهم محرر والد أسير، بعد اقتحام منازل عائلاتهم فجر الجمعة في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وقالت مصادر محلية: إن قوة كبيرة من العناصر الأمنية تزيد عن 100 عنصر داهمت منازل المواطنين في بلدة بيتا ونفذت الاعتقال وسط اعتداء وحشي عليهم.

وأكدت المصادر أن الاعتقال استهدف ناشطين في المقاومة الشعبية المنخرطة في الحراك المناهض لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على جبل صبيح.

وذكرت المصادر أن المعتقلين، هم الشيخ المحرر عبد الرؤوف الجاغوب، وهو والد أسير، وبلال حمايل ومعتصم دويكات.

وقالت عائلة الشاب بلال جهاد حمايل إن عناصر جهاز الوقائي اقتحموا منزلهم عند الواحدة ليلًا، وسحلوه على الأرض، ورفضوا أن يرتدي ملابسه في البرد القارس، ولم يسمحوا له بارتداء حذائه.

وأوضحت أنهم اعتدوا على والده، ورشوا غاز الفلفل في وجه شقيقه، وضربوا شقيقه الآخر لرفضهم الاعتقال.