كتب- أحمد رمضان

قال فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين-: إن قدوم موسم الحج يدعو المسلمين إلى تذكر الوحدة والحرص عليها والتضحية من أجل أن تكون واقعًا على الأرض وإن كلَّفهم هذا تضحيات تلو تضحيات وصبر على الأذى بالقول تارةً وبالفعل تارةً أخرى.

 

وأضاف في الرسالة الأسبوعية لفضيلته والتي صدرت اليوم الخميس الموافق 21/12/2006م، تحت عنوان "نفحات الحج.. نستقوي بها على المحن" أن الأعداء يتربصون بالأمة الإسلامية الدوائر ويعيثون فسادًا في الأرض ويسعون لإيقاد نار العداوة والبغضاء بين أبناء الأمة تحت دعاوى "الفوضى الخلاقة" التي لا تعني سوى أن يقتتل أبناء الوطن الواحد في صراعٍ لا يجني ثماره سوى الأعداء.

 

وأكد أن الإخوان المسلمين دعوا إلى حرمةِ الاقتتال بين أبناء الأمة، كما دعوا إلى تصالح الحكومات والأنظمة مع شعوبها، وما زالوا يدعون إلى التعايش المشترك بين أبناء الأمة بكافةِ طوائفها وعلى اختلاف توجهاتها.

 

وشدد على ضرورة تفويت الفرصة على أعداء الأمة والاستجابة للدعوة النبوية من خلال خطبة الوداع للنبي المختار والتي تحضهم على طريق الوحدة والترابط وتحثهم على الحبِّ وتدفعهم إلى التفاهم، موضحًا أن موسم الحج بنفحاته فرصة لفض عرى الطغيان العالمي الذي تتولى كبره الإدارة الأمريكية، ويقف حجر عثرة أمام إمبراطورية أرادوا أن يبنوها على أنقاض البشر ومن أموال الشعوب المغلوبة على أمرها.

 

وطالب المرشد العام الإخوان المسلمين بتبشير العالم الحائر بهذا الدين العظيم الذي يحمل الخير للبشرية كلها ويساوي بين الجميع ويرحم الضعفاء ويأخذ بأيديهم إلى فسحات العدل والحرية والمساواة المطلقة، ويقف معهم أمام الطغيان والاستبداد بكافةِ صوره وأشكاله.

 

ودعا فضيلته الإخوان في خاتمة الرسالة إلى أن يكونوا أول مَن يستجيب لنداء الحق والواجب، كما فعل أبونا إبراهيم من قبل، ويلتمسوا رضا الله تعالى وتصبروا على الأذى الذي يصيبكم، فالواجبات عليكم كثيرة والأعباء عليكم ثقيلة فاستعينوا بالله واصبروا.. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

طالع نص الرسالة