اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، بالإضافة إلى إبعاد العشرات منهم عنه لفترات متفاوتة.

ويتواصل الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى لليوم الرابع تواليا، في رسالة أكدت للاحتلال أحقية المسلمين بالمسجد والمقدسات الإسلامية في القدس.

وبدأ مئات المواطنين الاعتكاف في المسجد المبارك مع بداية العشر الأوائل من ذي الحجة، ونظموا حلقات لتلاوة القرآن الكريم، إلى جانب صلاة قيام الليل، كما تزايدت أعداد المعتكفين، وسط دعوات لتثبيت الاعتكاف وإسناده وتوسعه.

وكانت مبادرة شبابية مقدسية انطلقت لتسيير الحافلات إلى المسجد الأقصى بدلًا من المركبات الخاصة خلال عيد الأضحى لتسهيل حركة المصلين.

ودعت المبادرة إلى إخراج حافلات وباصات من كل منطقة، تنطلق في وقت محدد لنقل المصلين وعائلاتهم إلى المسجد الأقصى وتحديد وقت لرجوعهم، بسبب عدم وجود عدد كافٍ من مواقف السيارات والبنية التحتية لاستقبال عشرات آلاف المصلين والسيارات، ما يؤدي لعدم تمكن وصول العديد منهم للأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، لتسهيل اقتحام المستوطنين.