أصيب العديد من المواطنين، في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، بعد صلاة الجمعة، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، في حين نفذ المستوطنين المزيد من الاعتداءات.

ففي نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا، بعد أداء صلاة الجمعة على مشارف الجبل وخروج مسيرة رافضة لبؤرة "أفيتار" الاستيطانية.

وأفادت مصادر طبية، أن شابا أصيب بالرصاص، و18 مواطنا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة، مشيرا إلى تقديم العلاج لهم ميدانيا.

وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات في قرية بيت دجن شرق نابلس، عقب قمع الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات حتى لحظة نشر هذا الخبر.

يشار إلى أن قرى نابلس تشهد كل يوم جمعة، مسيرات رافضة للاستيطان الصهيوني، ومنددة بانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.

 واندلعت مواجهات أخرى في قرية بيت دجن شرق نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة 8 مواطنين.

وإلى الجنوب من نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال نبع قريوت وسط إطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين.

وشهدت بلدة قريوت مواجهات شارك فيها عشرات المواطنين من أهالي القرية والمتضامنين معهم.

مواجهات قلقيلية

ففي قلقيلية، أصيب فتى (15 عاما) بالرصاص الحي في الرأس، وصفت بالحرجة، أطلقه جيش الاحتلال تجاهه قرب جدار الفصل العنصري شمال قلقيلية.

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، اليوم الجمعة، إن "إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس، وصلت مستشفى قلقيلية الحكومي".

وفي السياق، أصيب 13 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق قلقيلية.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة، وأطلقوا صوبهم الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة 13 مواطنا بالرصاص المعدني، عولجوا ميدانيا، وفق وفا.

من جانبه، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، خلال مشاركته في المسيرة، حق شعبنا في ممارسة المقاومة الشعبية لنيل حقوقه المشروعة، مع تصاعد هجمات المستوطنين وجنود الاحتلال، خاصة استهداف الصحفيين والأطفال في معظم محافظات الوطن.

وتخلل المسيرة زفة العريس الصحفي محمد حمدان من بلدة عانين بمحافظة جنين، تعبيرا عن حق شعبنا في الفرح، ونصرة للصحفيين الذين يستهدفهم الاحتلال بالرصاص خلال تغطيتهم للانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا، وكان آخرهم محمود فوزي ولؤي سمحان.

وشارك في المسيرة، إلى جانب أهالي القرية، كادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية من مختلف محافظات الوطن، ووفد من أقارب العريس حمدان، وعدد من المتضامنين.

وفي رام الله، فجّرت قوات الاحتلال قنابل محلية الصنع "أكواع" بعد العثور عليها قرب البرج العسكري للاحتلال عند مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

اعتداءات في وادي الربابة

واعتدت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الجمعة، على الأهالي في حي واد الربابة بسلوان ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون من أراضيهم المهددة بالمصادرة.

وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة في حي واد الربابة وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، عقب دعوات من أصحابها للمشاركة بقطف ثمار الزيتون رداً على سرقته من المستوطنين.

ودعا خطيب الجمعة هاني أبو تايه رئيس لجنة عشائر سلوان، أهالي البلدة للثبات في أرضهم والتصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

وأكد أبو تايه أن النصر حليف أصحاب الحق والمبادئ، وهو وعد الله للمستضعفين في الأرض، لأن كلمة الحق هي من أسماء الله الذي قال: " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي محمود سمرين أثناء قطفه ثمار الزيتون بأراضي حي واد الربابة بعد الاعتداء عليه وعلى المواطنين، وإطلاق وابل من قنابل الغاز السام صوبهم.

ورفع المواطنون المقدسيون الأعلام الفلسطينية خلال فعالية قطف الزيتون في حي واد الربابة جنوب المسجد الأقصى.

و بدأ موسم قطف الزيتون مبكراً في حي واد الربابة ببلدة سلوان، صباح اليوم الجمعة، بمساندة متطوعين رداً على سرقة المستوطنين لثمار الزيتون من أراضي الحي المهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية.

اعتداءات مستوطنين في بيت لحم

إلى ذلك، رشق مستوطنون، اليوم الجمعة، مركبات المواطنين بالحجارة في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفاد مصدر محلي أن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، تجمهروا في منطقة خربة الدير وسط البلدة، وقرب المدخل الرئيس لمستوطنة "تقواع"، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها، وفق وفا.

وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الشمالي للبلدة، وانتشرت في منطقة خربة الدير، وعلى الشارع الرئيس، بهدف تأمين الحماية للمستوطنين الذي أعلنوا أمس نيتهم تنظيم مسيرة بعد ظهر اليوم في المنطقة.