توفي مئات الأشخاص في كل من تركيا وسوريا، جراء زلزال قوي ضرب البلدين ودولا أخرى في المنطقة، فجر الاثنين، وتسبب في انهيار مئات من المنازل والمنشآت السكنية.

وقال نائب الرئيس التركي، إن الزلزال خلف 284 قتيلاً و2323 مصاباً وانهيار أكثر من 1000 مبنى في الأراضي التركية.

وذكرت مصادر في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، أن الزلزال أدى إلى نحو  50 حالة وفاة على الأقل في مدينة الأتارب بريف حلب، بينما تشير التقديرات لوجود مئات الضحايا في عموم مناطق شمال غربي سوريا.

وأعلنت وزارة الصحة في مناطق سيطرة النظام السوري عن وفاة 237 شخصا وإصابة 639 آخرين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وبلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر.

  وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية آفاد إن الزلزال المدمر تبعه 66 هزة ارتدادية حتى الآن ضربت جنوب تركيا

وأعلن الدفاع المدني السوري شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل، مؤكدا وجود صعوبة في تغطية الاحتياجات نظرا لنقص الإمكانات.

ودعا الدفاع المدني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا.

وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض؛ إن زلزالا قوته 7.7 درجة هز وسط وجنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين. وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات.

وجاءت جل الوفيات بتركيا في مدن شانلي أورفا، وغازي عنتاب، وعثمانية، وهاتاي، بالجنوب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ إنه وجه جميع الجهات المختصة بتكثيف العمل لمساعدة متضرري الزلزال.

فيما قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو؛ إن الزلزال أثر على هاتاي أيضا، مضيفا أنه وجه فرق الإنقاذ من كل المحافظات للذهاب إلى مناطق الزلازل.

وأضاف أنه جرى رفع حالة التأهب إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية.

وأضاف صويلو أن الزلزال تبعه ست هزات ارتدادية، قوة كل منها أكثر من 6 درجات.

وتأثرت دول المنطقة، لا سيما لبنان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، بالزلزال، إذ سجلت هزات أرضية وصلت إلى 6 درجات على مقياس ريختر في سوريا.

بدورها، نشرت وسائل إعلام سورية، مشاهد من الدمار الذي لحق ببنايات سكنية في حلب، وإدلب، وحماة، وريف دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"؛ إن الزلزال هو الأعنف منذ عقود.

وبحسب وسائل إعلام، فإن الزلزال وصل أيضا إلى قبرص، واليونان، والأردن، وجورجيا.