دعا النائب البرلماني، عبدالله بووانو، وزير الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته للدفاع عن حقوق أفراد الجالية المغربية بالسويد ضد التمييز وخطف الأطفال باسم القانون.

وطالب برلماني المصباح في سؤال كتابي وجهه للوزير ناصر بوريطة بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحفاظ على لحمة الأسرة المغربية بما فيها الهوية المغربية والإسلامية.

وأشار ضمن سؤاله إلى أن العديد من أسر الجالية العربية والمسلمة ومنها المغربية في السويد تعاني من التمييز والحيف في تطبيق قانون الرعاية الاجتماعية الذي يعود إلى سبعينيات القرن الماضي والذي يتيح سحب الأطفال من ذويهم باسم الدفاع عن حقوق الطفل وتسليمهم لأسر بديلة مسيحية -أو شاذة,

وقال بوانو إن هذه الممارسات قد تختفي خلفها “تجارة رائجة” نظرا للمبالغ المغرية التي تتوصل بها الأسر البديلة شهريا جراء رعايتها للأطفال المسحوبين من ذويهم.

موقع الـBBC أشار إلى أن هذه القصة قديمة لكنها تتكرر، وقد برزت القضية مجددا هذه السنة بعد أن سجل الناشط السوري السويدي، جورج توما، عبر يوتيوب لقاء بالزوجين السوريين دياب طلال وأمل شيخو.

وظهر الزوجان في فيديو وهما يستجديان العرب مساعدتهما بعد أن انتزعت السلطات السويدية أطفالهما منهما.

ويقول الزوج إن السلطات سحبت أطفالهما الخمسة منذ وصولهم إلى السويد عام 2011. ومن بينهم طفلة انتزعتها السلطات بعد مولدها بفترة وجيزة.

وتنفي الحكومة السويدية المزاعم التي تحدثت عن قيام دائرة الخدمة الاجتماعية في البلاد بـ”خطف أطفال مسلمين”.

وفي سلسلة تغريدات على تويتر، وصفت وزارة الخارجية السويدية المعلومات المتداولة بأنها “مضللة بشكل خطير وتهدف إلى خلق جو متوتر” مضيفة أن “جميع الأطفال في السويد يتمتعون بالحماية والرعاية دون أي تفرقة بموجب التشريعات السويدية، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل”.

وعن آليات سحب الأطفال بالسويد، فإن التحقيق يبدأ مع أي عائلة بعد ورود شكوى ضدها تُعرف باسم “بلاغ القلق”. وعادة ما يتم ذلك عبر حالتين.

ففي الحالة الأولى عندما يتقدم أحد الوالدين أو الطفل نفسه بشكوى تفيد بتعرضه لسوء المعاملة أو الضغط النفسي. أما الثانية فهي مرتبطة بتلقي هيئة الشئون الاجتماعية بلاغا من طرف ثالث، كمدرسة الطفل أو الممرض أو الأصدقاء أو الجيران.

ويلزم القانون السويدي المدرسين أو الممرضين بالتقدم ببلاغ في حال وجود مخاوف أو شكوك بشأن سلامة الطفل.

ويقدر عدد “بلاغات القلق” التي تصل لهيئة الشئون الاجتماعية بـ 300 ألف بلاغ سنويا، من بينها 180 ألف حالة متعلقة بالأطفال، بحسب إحصاءات مجلس الخدمات الاجتماعية وهيئة الإحصاء السويدية.