شنت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما توعدت فصائل المقاومة في جنين الاحتلال، وأكدت مواصلة العلميات المسلحة واستهداف جنود الاحتلال.

وأفاد نادي الأسير باعتقال 16 فلسطينيا، وتحويلهم للتحقيق لدى أجهزة الاحتلال، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.

وتركزت الاقتحامات والاعتقالات في محافظات، جنين، وطولكرم، ونابلس، وطوباس، وبيت لحم، حيث تم اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية قضاء جنين، وأطلقت قنابل الغاز صوب المنازل، وذلك خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمزة عساف وأسعد أبو الرب، خلال اقتحام بلدة قباطية، فيما دفع الاحتلال تعزيزات عسكرية للبلدة مع اتساع دائرة المواجهات.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة طمون قضاء طوباس، حيث استهدف شبان آليات الاحتلال بالزجاجات الحارقة، فيما اعتقلت القوات الشاب خالد عماد بني عودة قبل أن تنسحب من البلدة.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في الحارة الشرقية في مدينة طولكرم، واعتقلت إياد أبو صلاح، وعمر أبو صلاح، في وقت اعتقلت القوات جواد محمود طقاطقة والشقيقين عادل وعلي عيسى طقاطقة عقب اقتحام منزليهما في بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم.

وفي محافظة نابلس طالت الاعتقالات كل من: محمد رائد الريشة، والطالب في جامعة النجاح قاسم قدح، والطالب في جامعة النجاح إبراهيم دويكات، والطالب في جامعة النجاح أحمد غسان خالد، والجريح سليمان قطناني من مخيم عسكر.

وأكدت كتيبة جنين التي تضم فصائل المقاومة في جنين خلال مؤتمر صحافي أن تهديدات الاحتلال لن تثنيها عن مواصلة درب المقاومة والجهاد والاستشهاد، ودعت المقاومين إلى عدم استهداف جيبات الاحتلال بإطلاق الرصاص لما في ذلك من استنزاف للذخيرة، ودعتهم لأن يوجهوا رصاصهم إلى الجنود مباشرة.

ووجه أحد المتحدثين باسم المقاومة في جنين خلال المؤتمر الصحفي 3 رسائل، دعا في الأولى وجهها للمقاومين، ودعاهم عبرها إلى عدم إطلاق النار على جيبات الاحتلال المصفحة لما في ذلك من استنزاف للذخيرة، والعمل فقط على استهداف الجنود.

ووجهت المقاومة رسالتها الثانية إلى أهالي مخيم جنين، حيث أشادت بصمودهم وقالت فيها: اعذرونا عن الحواجز في جنين ومخيمها، فنحن أثقلنا عليكم في الحواجز التي نحن مضطرين لها لدواع أمنية.

أما الرسالة الثالثة للمقاومة فقد وجهتها للاحتلال وقالت فيها: تهديداتكم لن تخيفنا ولن تثنينا عن مواصلة درب الجهاد والاستشهاد، ولن تروا منا إلا ما يسوء وجوهكم.