تعرض شخصان للإصابة  بجروح بعد إطلاق عناصر مسلحة كانت تعتلي مقر "حزب البعث" في منطقة السويداء، جنوبي سورية، الأربعاء، النار على متظاهرين سلميين أثناء توجههم برفقة رجال دين إلى مبنى فرع الحزب، بعد ورود معلومات عن دخول الموظفين إليه، في ظل استمرار الاحتجاجات بالمحافظة ضد النظام السوري.

وبحسب شبكة "الراصد" المحلية، فإن وفوداً من أهالي المحافظة توجهت نحو دارة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مطالبين الشبان المنتفضين بضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الفتنة الأمنية الرامية لإراقة الدماء وإعادة التجربة السورية على مدى اثني عشر عاماً، على حدّ تعبيرهم.

وكان مجلس محافظة السويداء المعيّن من قبل "حزب البعث"، أصدر بياناً مساء الإثنين، كان البند الأبرز فيه مطالبة ضمنية للتدخل العسكري في السويداء، تحت ذريعة حماية المؤسسات الحكومية.

ولقي البيان المذكور شجباً واستنكاراً من قبل أهالي محافظة السويداء، إذ اعتبره ناشطون حقوقيون ومدنيون بمثابة تحريض على الفوضى، ونية مبيتة لخلق صدام بين المتظاهرين والأفرع الأمنية، محمّلين السلطات المسئولية عن أي حادث يقع في المحافظة.

ومنذ منتصف أغسطس الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.

وجاءت المظاهرات عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.