أبدى مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي قلقاً كبيراً ووجّهوا انتقاداً للسلطات، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الشباب المصريين المتطوعين في الجيش الروسي خلال حربه مع أوكرانيا، مقابل الحصول على الجنسية الروسية ومرتب شهري.
وأعيد نشر الفيديو عبر عدة مواقع إخبارية أجنبية وعربية، نقلاً عن تقرير منشور في موقع روسيا اليوم الإنجليزي بعنوان: "جيش أممي حقيقي.. مقاتلون من النيجر ومصر وسورية يحاربون إلى جانب روسيا".
وأدان، المتابعون النظام المصري كونه هو المسئول الأول عن الهجرات غير الشرعية، أو اتجاه الشباب للعمل كجنود مرتزقة، بسبب الانهيار الاقتصادي المستمر، والذي أدى إلى انسداد الأفق أمام مستقبل اقتصادي آمن، وازدياد معدلات البطالة، وانهيار الجنية المصري مقابل الدولار.
وكتب الباحث نائل شمة: "كان لدينا العائدون من أفغانستان. غداً نستقبل العائدين من روسيا".
وعلّق بلال البخاري: "مافيش أسوأ من إن الإنسان يهرب من ظروفه القاتمة، وفي النهاية يتحول بإرادته لمرتزق بايع روحه لأجل باسبور. من نقرة لدحديرة، الله يخرب بيت اللي خلى الشباب تصل بالتفكير في الهروب للدرجة دي!".
وقال قاسم: "الله يحرق اللي دفع شباب مصر لبيع أرواحهم في جيوش هي بالأصل أعداء لدينهم ولأمتهم. يشتغلوا مرتزقة ويحصوا على جنسية مقابل التضحية في معركة خاسرة للأسف".
وعن تمكن اليأس كتب راجي: "تطوع المصريين في جيش دولة أجنبية كمرتزق، أول مرة أشوفها خلال عمري، التي ليست بوازع عربي أو ديني، لأن كان فيه مصريين حاربوا بالعراق ضد إيران، من أهم منجزات السيسي إن اليأس ضرب الشعب المصري لدرجة مستعد يموت أو يعيش معاق، في سبيل جنسية تانية، ودخل يوفر له حياة كريمة إن عاش بعد الحرب".
واستدعى حسام موقفاً سابقاً لسامح شكري: "وزير خارجية مصر زمان، اتهم جيش ليبيا إنه بيجيب مرتزقة، علشان تحارب حفتر صديق السيسي! سبحان الله الأيام تكشف إنه فيه مصريين مرتزقة في روسيا، بيحاربوا في الجيش الروسي، طبعا وزير الخارجية هايرمي ميكرفون الجزيرة".
وعلّقت مرام حكيم: "تخيل جحيم البلد اللي وصلت الشباب، يحطوا نفسهم في خبر وفاة بكرة في حرب، بس المهم يقدروا يوفروا فلوس وحياة كريمة لعيلتهم، حتى هو ممكن ما يلحقش يشوف دا".