شيّع آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الساحة اللبنانية، وليد حسنين، في مخيم في مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان.

وانطلق موكب التشييع من مدخل مخيم "المية ومية" باتجاه منزل ذوي الشهيد، قبل أن ينقل إلى مسجد "الشهداء وسط" مدينة صيدا، ويصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة "سيروب" المحاذية للمخيم.

وقال المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" محمد الحاج موسى، "نحن اليوم نواجه حرباً مصيرية على وجودنا وكرامتنا في غزة، التي تتعرض للقصف والحصار والتجويع من قبل العدو وحلفائه”.

وأضاف موسى في تصريح لـ"قدس برس" قائلاً إن "اللاجئين جزء أصيل ومكوّن أساسي من شعبنا الفلسطيني، ولم تقدر سنوات اللجوء والتشتت على إبعادهم عن قضيتهم المركزية، وكانوا ولا زلوا عنصراً فاعلاً في معركة تحرير فلسطين، ولا يحق لأي قوّة في العالم أن تمنعنا من هذا الحق، الذي كفلته الشرائع السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية”.

من جهته، أكد القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان، عبد كنعان على أن "مداد الشهداء من الساحة اللبنانية يؤكد أن الشعب الفلسطيني شعب مقاوم، وعلى وجه الخصوص في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، إذ قدمت المخيمات الفلسطينية في لبنان آلاف الشهداء والجرحى على طريق تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني”.

بدوره، قال القيادي في "عصبة الأنصار الإسلامية"(تنظيم إسلامي فلسطيني)، الشيخ إبراهيم السعدي، إن “معركة طوفان الأقصى هي معركة الأمة بأسرها، وليس معركة غزة فقط، فعلى الأمة أن تنهض لاستدراك ما فاتها من تقصير تجاه قضية فلسطين”.

فيما قال ممثل "جبهة التحرير الفلسطينية" في لبنان، محمد ياسين، إن "ارتقاء الشهداء من الساحة اللبنانية يؤكد أن الشعب الفلسطيني شعب واحد".

وأضاف ياسين أن "الشعب الفلسطيني في لبنان أكد أن هناك استفتاء شعبياً لا لبس فيه أن خيار شعبنا هو خيار المقاومة حتى التحرير والعودة إلى كامل المدن والقرى الفلسطينية”.

من جانبه، قال الكاتب والباحث الفلسطيني، هشام يعقوب، إن "ارتقاء الشهداء من الساحة اللبنانية رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأنه "لم، ولن ينجح في تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني، فهو شعب واحد وقضيته واحدة، وهي تحرير فلسطين مهما فصلت بينه الجغرافيا”.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني بالتعاون مع "كتائب القسام – لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وقوات الفجر (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية -الإخوان المسلمون- في لبنان)، ضد جيش الاحتلال الصهيوني تزامناً مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الصهيوني منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.